للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال هشام بن عروة وأحمد بن حنبل وشباب وغيرهم: توفيت سنة سبع وخمسين.

وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى والواقدي وغيرهما: سنة ثمان وخمسين.

قال الواقدي: حدثنا ابن أبي سبرة، عن موسى بن ميسرة، عن سالم سبلان: أنها ماتت في الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان بعد الوتر. فأمرت أن تدفن من ليلتها فاجتمع الأنصار وحضروا فلم ير ليلة أكثر ناسًا منها. نزل أهل العوالي فدفنت بالبقيع.

إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال: قالت عائشة وكانت تحدث نفسها أن تدفن في بيتها فقالت: إني أحدثت بعد رسول الله حدثًا ادفنوني مع أزواجه فدفنت بالبقيع .

قلت: تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل فإنها ندمت ندامة كلية وتابت من ذلك: على أنها ما فعلت ذلك إلَّا متأولة قاصدة للخير كما اجتهد طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وجماعة من الكبار رضي الله، عن الجميع.

روى إسماعيل بن علية، عن أبي سفيان بن العلاء المازني، عن ابن أبي عتيق قال: قالت عائشة: إذا مر ابن عمر فأرونيه. فلما مر بها قيل لها: هذا ابن عمر. فقالت: يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني، عن مسيري? قال: رأيت رجلًا قد غلب عليك يعني ابن الزبير.

وقد قيل: إنها مدفونة بغربي جامع دمشق. وهذا غلط فاحش لم تقدم إلى دمشق أصلًا وإنما هي مدفونة بالبقيع.

ومدة عمرها: ثلاث وستون سنة وأشهر.

ذكر شيء من عالي حديثها:

أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي غير مرة، أخبرنا محمد بن هبة الله بن أبي حامد الدينوري سنة عشرين وست مائة ببغداد، أخبرنا عمي أبو بكر محمد بن أبي حامد: سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، أخبرنا عاصم بن الحسن العاصمي، أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدثنا ابن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها (١).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "١٥٧٩"، ومسلم "١٢٥٨"، وأبو داود "١٨٦٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>