للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهي التي كان النبي يقول: "أسرعكن لحوقًا بي أطولكن يدًا". وإنما عنى طول يدها بالمعروف.

قالت عائشة: فكن يتطاولن أيتهن أطول يدًا. وكانت زينب تعمل وتتصدق والحديث مخرج في مسلم (١).

وروي، عن عائشة قالت: كانت زينب بنت جحش تساميني في المنزلة عند رسول الله ما رأيت امرأة خيرًا في الدين من زينب أتقى لله وأصدق حديثًا وأوصل للرحم وأعظم صدقة (٢).

وعن عمر: أنه قسم لأمهات المؤمنين في العام اثني عشر ألف درهم لكل واحدة إلَّا جويرية وصفية فقرر لكل واحدة نصف ذلك. قاله الزهري.

ابن جريج، عن عطاء سمع عبيد بن عمير يقول: سمعت عائشة تزعم أن النبي كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلًا فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا ما دخل عليها فلتقل: إني أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير فدخل على إحداهما فقالت له ذلك. قال: بل شربت عسلًا عند زينب ولن أعود له. فنزل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَك﴾ [التحريم: ١]. إلى قوله: ﴿إِنْ تَتُوبَا﴾ يعني: حفصة وعائشة ﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِي﴾ [التحريم: ١ - ٤] قوله: بل شربت عسلًا (٣).

وعن الأعرج قال: أطعم رسول الله زينب بنت جحش بخيبر مائة وسق.

ويروى، عن عمرة، عن عائشة قالت: يرحم الله زينب لقد نالت في الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف إن الله زوجها ونطق به القرآن وإن رسول الله قال لنا: "أسرعكن بي لحوقًا أطولكن باعًا". فبشرها بسرعة لحوقها به وهي زوجته في الجنة.

قلت: وأختها هي حمنة بنت جحش التي نالت من عائشة في قصة الإفك فطفقت تحامي، عن أختها زينب. وأما زينب فعصمها الله بورعها.


(١) صحيح: أخرجه مسلم "٢٤٥٢" من طريق عائشة بن طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله : "أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا" قالت فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا، قال: فكانت أطولنا يدا زينب؛ لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "٢٤٤٢" في حديث طويل من طريق الزهري أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عائشة، به.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري "٦٦٩١"، ومسلم "١٤٧٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>