للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منهم أبو العاص فدخل على زينب سحرًا فأجارته ثم سألت أباها أن يرد عليه متاعه. ففعل وأمرها إلَّا يقربها ما دام مشركًا. فرجع إلى مكة فأدى إلى كل ذي حق حقه ثم رجع مسلمًا مهاجرًا في المحرم سنة سبع فرد عليه زينب بذاك النكاح الأول (١).

الزهري، عن أنس: رأيت على زينب بنت رسول الله برد سيراء من حرير (٢).

توفيت في أول سنة ثمان.

عاصم الأحول، عن حفصة، عن أم عطية قالت: لما ماتت زينب بنت رسول الله قال: "اغسلنها وترًا ثلاثًا أو خمسًا واجعلن في الآخرة كافورًا أو شيئًا من كافور فإذا غسلتنها فأعلمنني". فلما غسلناها أعطانا حقوه فقال: "أشعرنها إياه" (٣).


(١) أخرجه ابن سعد "٨/ ٣٣" أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه، به.
قلت: إسناده ضعيف جدا، آفته محمد بن عمر الواقدي، متروك كما ذكرنا مرارا. وانظر الحديث السابق.
(٢) صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٣٣ - ٣٤" من طريق عبد الله بن المبارك، والنسائي "٨/ ١٩٧"، والحاكم "٤/ ٤٥ - ٤٦" من طريق عيسى بن يونس كلاهما عن معمر، عن الزهري به.
وأخرجه الحاكم "٤/ ٤٥ - ٤٦" من طريق الأوزاعي، عن الزهري به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
قلت: إسناده صحيح، رجاله ثقات، وقد رواه ثلاثة من الثقات عن الزهري بإثبات زينب في الحديث.
وسيرد الحديث في ترجمة "أم كلثوم" بإثبات "أم كلثوم" بدل "زينب" من طريق الزهري، عن أنس. ولا تعارض بينهما، فلا مانع من تكرر رؤية أنس لزينب وأم كلثوم وهما ترتديان برد سيراء. وكلاهما صحيح ثابت.
(٣) صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٣٤"، ومسلم "٩٣٩" "٤٠" والطبراني "٢٥/ ١٦٥" من طريق أبي معاوية الضرير الكوفي محمد بن خازم، حدثنا أبو عاصم الأحول، به.
وأخرجه أبو داود "٣١٤" و"٣١٤٥"، وابن ماجه "١٤٥٩"، والبيهقي "٣/ ٣٨٨ - ٣٨٩" والطبراني "٢٥/ ٩٤ و ١٥٤ - ١٦١ و ١٦٦" من طرق عن حفصة بن سيرين، عن أم عطية، به.
وأخرجه البخاري "١٢٥٨" و"١٢٥٩"، ومسلم "٩٣٩" "٣٨"، وأبو داود "٣١٤٢"، والنسائي "٤/ ٣١" والبيهقي "٣/ ٣٨٩" والطبراني "٢٥/ ٩٠" من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أم عطية، به.
وأخرجه مالك "١/ ٢٢٢"، ومن طريقه البخاري "١٢٥٣"، ومسلم "٩٣٩" "٣٦"، وأبو داود "٣١٤٢"، والنسائي "٤/ ٢٨"، والطبراني "٢٥/ ٨٨ و ٨٩"، والبيهقي "٣/ ٣٨٩" عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أم عطية، به.
قوله: "حقوه" بفتح الحاء وكسرها، لغتان: يعني إزاره. وأصل الحقو معقد الإزار. وجمعه أحق وحقي. وسمي به الإزار مجازا لأنه يشد فيه.
قوله: "أشعرنها إياه" أي اجعلنه شعارا لها. وهو الثوب الذي يلي الجسد، سُمي شعارا لأنه يلي شعر الجسد. والحكمة في إشعارها به تبريكها به.
وأما الدثار: فهو الثوب الذي يكون فوق الشعار. ومنه قوله في حديث الأنصار : "أنتم الشعار والناس الدثار".
ومنه قوله : كان إذا نزل عليه الوحي يقول: "دثروني دثروني" أي غطوني بما أدفأ به.

<<  <  ج: ص:  >  >>