للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شعبة، عن مسلم القري قال: دخلنا على أم ابن الزبير فإذا هي امرأة ضخمة عمياء نسألها، عن متعة الحج. فقالت: قد رخص رسول الله فيها (١).

قال عبد الرحمن بن أبي الزناد: كانت أسماء أكبر من عائشة بعشر.

هشام بن عروة، عن أبيه وفاطمة بنت المنذر، عن أسماء قالت: صنعت سفرة النبي في بيت أبي حين أراد أن يهاجر فلم أجد لسفرته ولا لسقائه ما أربطهما فقلت لأبي: ما أجد إلَّا نطاقي قال: شقيه باثنين فاربطي بهما قال: فلذلك سميت ذات النطاقين (٢).

ابن إسحاق: حدثني يحيى بن عباد، عن أبيه، عن أسماء قالت: لما توجه النبي من مكة حمل أبو بكر معه جميع ماله خمسة آلاف أو ستة آلاف فأتاني جدي أبو قحافة وقد عمي فقال: إن هذا قد فجعكم بماله ونفسه. فقلت: كلا قد ترك لنا خيرًا كثيرًا.

فعمدت إلى أحجار فجعلتهن في كوة البيت وغطيت عليها بثوب ثم أخذت بيده ووضعتها على الثوب فقلت: هذا تركه لنا فقال: أما إذ ترك لكم هذا فنعم.

ابن إسحاق: حدثت، عن أسماء قالت: أتى أبو جهل في نفر فخرجت إليهم فقالوا: أين أبوك? قلت: لا أدري والله أين هو.

فرفع أبو جهل يده ولطم خدي لطمة خر منها قرطي. ثم انصرفوا. فمضت ثلاث لا ندري أين توجه رسول الله إذ أقبل رجل من الجن يسمعون صوته بأعلى مكة يقول:

جزى الله رب الناس خير جزائه … رفيقين قالا خيمتي أم معبد

قال ابن أبي مليكة: كانت أسماء تصدع فتضع يدها على رأسها وتقول: بذنبي وما يغفره الله أكثر.

وروى عروة عنها قالت: تزوجني الزبير وما له شيء غير فرسه فكنت أسوسه وأعلفه وأدق لناضجه النوى (٣) وأستقي وأعجن وكنت أنقل النوى من أرض الزبير


(١) حسن: أخرجه أحمد "٦/ ٣٤٨" من طريق روح وهو ابن عبادة عن شعبة، به.
قلت: إسناده حسن، مسلم القرى، هو مسلم بن مخراق، العبد القري، أبو الأسود، صدوق.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٣٩٠٧"، وابن سعد "٨/ ٢٥٠" من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، حدثنا هشام بن عروة، به.
(٣) الناضح: هو البعير التي يُستقى عليها. والنوى: عجم التمر والزبيب وغيرهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>