للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فذكرت بريرة ذلك لهم. فأبوا وقالوا: إن شاءت أن تحتسب فلتفعل فذكرت ذلك لرسول الله . فقال: "ابتاعي فأعتقي فإنما الولاء لمن أعتق". ثم قام فقال: "ما بال أناس يشترطون شروطًا ليست في كتاب الله! من اشترط شرطًا ليس في كتاب الله فليس له وإن شرط مئة شرط شرط الله أحق وأوثق" (١).

وفي لفظ في "الصحيح". قالت: كاتبت أهلي على تسع أواقٍ كل عام أوقية فأعينيني.

وفي لفظ: "قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه" وفيه: "قضاء الله أحق وشرط الله وأوثق وإنما الولاء لمن اعتق".

وفي لفظ: "ما بال أقوام يقول أحدهم: أعتق يا فلان ولي الولاء".

وفي رواية: دخلت وعليها خمس أواق في خمس سنين فقالت لها عائشة ونفست فيها: أرأيت إن عددت لهم عدة واحده أيبيعك أهلك فأعتقك? وفي لفظ انه قال لعائشة: "لا يمنعك ذلك" وفيه قال: "أما بعد".

وفي رواية: عتقت وهي عند مغيث بن جحش فخيرها رسول الله وقال: "إن قربك فلا خيار لك".

وفي رواية: جعل عدتها عدة المطلقة الحرة.

وفي لفظ: جاءتني ورسول الله جالس فقالت لي ما رد أهلها. فقلت: لاها الله ورفعت صوتي. فقال: "خذيها واشترطي".

وفي لفظ: "إذا أعتقت فأنت أولى بأمرك ما لم يطأك وما أحب أن تفعلي" قالت: لا حاجة لي به.

وفي حديث القاسم، عن عائشة: كان في بريرة ثلاث سنن: عتقت فخيرت في زوجها وقال النبي والبرمة على النار تفور بلحم فقرب إليه من آدم البيت فقال: "ألم أر البرمة"؟ قالوا: بلى ذلك لحم تصدق به على بريرة وأنت لا تأكل الصدقة. قال: "هو عليها صدقة ولنا هدية".


(١) صحيح: أخرجه مالك "٢/ ٧٨٠"، ومن طريقه أخرجه الشافعي "٢/ ٧٠ و ٧٠ - ٧١ و ٧١ - ٧٢"، والبخاري "٢١٦٨" و"٢٧٢٩"، ومسلم "١٥٠٤"، وأبو يعلى "٤٣٣٥"، والبيهقي "١٠/ ٣٣٦"، والبغوي "٢٢١٤" عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>