للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله، عن جدته أم سليم: أنها آمنت برسول الله قالت: فجاء أبو أنس وكان غائبًا فقال: أصبوت فقالت: ما صبوت ولكني آمنت! وجعلت تلقن أنسًا: قل لا إله إلَّا الله قل: أشهد أن محمدًا رسول الله ففعل. فيقول لها أبوه: لا تفسدي علي ابني. فتقول: إني لا أفسده! فخرج مالك فلقيه عدو له فقتله: فقالت: لا جرم لا أفطم أنسًا حتى يدع الثدي ولا أتزوج حتى يأمرني أنس.

فخطبها أبو طلحة وهو يومئذ مشرك فأبت.

خالد بن مخلد: حدثنا محمد بن موسى، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال: خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: إني قد آمنت فإن تابعتني تزوجتك قال: فأنا على مثل ما أنت عليه. فتزوجته أم سليم وكان صداقها الإسلام.

سليمان بن المغيرة: حدثنا ثابت، عن أنس قال: خطب أبو طلحة أم سليم فقالت: إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركًا أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان وأنكم لو أشعلتم فيها نارًا لاحترقت قال: فانصرف وفي قلبه ذلك ثم أتاها وقال: الذي عرضت علي قد قبلت. قال: فما كان لها مهر إلَّا الإسلام (١).

مسلم بن إبراهيم:، أخبرنا ربعي بن عبد الله بن الجارود الهذلي:، حدثني الجارود: حدثنا أنس بن مالك: أن النبي كان يزور أم سليم فتتحفه بالشيء تصنعه له وأخ لي أصغر مني يكنى أبا عمير فزارنا يومًا فقال: "ما لي أرى أبا عمير خاثر النفس"؟ قالت: ماتت صعوة له كان يلعب بها فجعل النبي يمسح رأسه ويقول: "يا أبا عمير ما فعل النغير"؟ (٢).


(١) صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٤٢٦ - ٤٢٧" أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا سليمان بن المغيرة، به.
(٢) صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ٤٢٧" أخبرنا مسلم بن إبراهيم، أخبرنا ربعي بن عبد الله بن الجارود الهذلي، به.
قلت: وإسناده حسن، ربعي بن عبد الله، وجده الجارود كلاهما صدوق. وأخرجه أحمد "٣/ ١١٩ و ١٧١ و ١٩٠ و ٢١٢"، والبخاري "٦٢٠٣"، ومسلم "٦٥٩" و"٢١٥٠"، والبيهقي "٥/ ٢٠٣" من طريق أبي التياح قال: سمعت أنس بن مالك يقول: كان رسول الله يخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: "يا أبا عمير ما فعل النغير"؟ ونضح بساط لنا، فصلى عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>