وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" -كما ذكره ابن كثير "٢/ ٤٤٧"- من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة، به. قلت: إسناده موضوع، فيه علتان، الأولى: يحيى بن عبد الحميد الحماني الكوفي الحافظ، وثَّقه يحيى بن معين وغيره، وأمَّا أحمد فقال: كان يكذب جهارًا. وقال النسائي: ضعيف. العلة الثانية: عمر بن قتادة، مجهول -كما ذكرنا في التعليق السابق. وأخرجه الدارقطني وابن شاهين من طريق عبد الرحمن بن يحيى العذري، عن مالك، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن قتادة بن النعمان، به. قلت: إسناده ضعيف، فيه عبد الرحمن بن يحيى العذري، قال العقيلي: مجهول، لا يقيم الحديث من جهته، والخلاصة: فإنَّ الحديث حسن بمجموع الطريق الأخير والطريق الأوّل، والله تعالى أعلى وأعلم.