للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثابت البناني، وثمامة، عن أنس: مات النبي ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد (١).

وقال زكريا وابن أبي خالد، عن الشعبي: جمع القرآن على عهد رسول الله ستة، وهم من الأنصار: معاذ وأبو الدرداء، وزيد، وأبو زيد، وأُبَيّ، وسعد بن عبيد (٢).

وكان بقي على مجمَّع بن جارية سورة أو سورتان حين توفي رسول الله .

إسماعيل، عن الشعبي قال: كان ابن مسعود قد أخذ بضعًا وسبعين سورة -يعني من النبي ، وتعلم بقيته من مجمَّع، ولم يجمع أحد من الخلفاء من الصحابة القرآن غير عثمان (٣).

قال أبو الزاهرية: كان أبو الدرداء من آخر الأنصار إسلامًا، وكان يعبد صنمًا، فدخل ابن رواحة ومحمد بن مسلمة بيته، فكسرا صنمه، فرجع فجعل يجمع الصنم ويقول: ويحك! هلّا امتنعت، ألَا دفعت عن نفسك؟ فقالت أم الدرداء: لو كان ينفع أو يدفع عن أحد دفع عن نفسه ونفعها.

فقال أبو الدرداء: أعدي لي ماء في المغتسل، فاغتسل ولبس حلته، ثم ذهب إلى النبي ، فنظر إليه ابن رواحة مقبلًا، فقال: يا رسول الله، هذا أبو الدرداء، وما أراه إلَّا جاء في طلبنا، فقال: "إنما جاء ليسلم، إن ربي وعدني بأبي الدرداء أن يسلم" (٤).

روى من قوله: "وكان يعبد ........... إلى آخره" معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير.

وروى منه: أبو صالح، عن معاوية، عن أبي الزاهرية، عن جبير، عن أبي الدرداء: قال النبي : "إن الله وعدني إسلام أبي الدرداء فأسلم" (٥).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٥٠٠٤"، حدَّثنا معلَّى بن أسد، حدثنا عبد الله بن المثنَّى، حدثني ثبت البناني، وثمامة، عن أنس قال: فذكره.
(٢) ضعيف لإرساله، الشعبي، عامر بن شراحيل من الطبقة الثالثة، وهي الطبقة الوسطى من التابعين.
(٣) ضعيف: أرسله الشعبي عن ابن مسعود، وقد نصَّ على ذلك الأئمة، حسبك ما أورده الحافظ العلائي في كتابه الفذ "جامع التحصيل في أحكام المراسيل".
(٤) ضعيف: أبو الزاهرية، هو حُدَير بن كريب الحضرمي الحمصي، لم يدرك أبا الدرداء، فروايته عنه مرسلة كما قال أبو حاتم، ونقله الحافظ العلائي.
(٥) ضعيف: في إسناده أبو صالح، هو عبد الله بن صالح، كاتب الليث، ضعيف لسوء حفظه. ومعاوية هو ابن صالح الحضرمي الحمصى، قاضي الأندلس، صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>