البابلتِّي: حدثنا الأوزاعي، حدثنا حسان بن عطية قال: قال أبو الدرداء: لو أنسيت آية لم أجد أحدًا يذكرنيها إلَّا رجلًا ببرك الغماد، رحلت إليه.
الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء، قال: سلوني، فوالله لئن فقدتموني لتفقدنّ رجلًا عظيمًا من أمة محمد ﷺ.
ربيعة القصير، عن أبي إدريس، عن يزيد بن عميرة قال: لما حضرت معاذًا الوفاة قالوا: أوصنا، فقال: العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما -قالها ثلاثًا، فالتمسوا العلم عند أربعة: عند عويمر أبي الدرداء، وسلمان، وابن مسعود، وعبد الله بن سلام، الذي كان يهوديًّا فأسلم.
وعن ابن مسعود: علماء الناس ثلاثة: واحد بالعراق وآخر بالشام -يعني: أبا الدرداء، وهو يحتاج إلى الذي بالعراق -يعني نفسه، وهما يحتاجان إلى الذي بالمدينة -يعني: عليًّا ﵁.
إسناده ضعيف.
ابن وهب: أخبرني يحيى بن عبد الله، عن عبد الرحمن الحجري، قال: قال أبو ذر لأبي الدرداء: ما حملت ورقاء، ولا أظلت خضراء، أعلم منك يا أبا الدرداء.
منصور، عن رجل، عن مسروق، قال: وجدت علم الصحابة انتهى إلى ستة: عمر، وعليّ وأُبَيّ، وزيد، وأبي الدرداء، وابن مسعود، ثم انتهى علمهم إلى عليٍّ وعبد الله.
وقال خالد بن معدان: كان ابن عمر يقول: حدثونا عن العاقلين، فيقال: من العاقلان? فيقول: معاذ وأبو الدرداء.
وروى سعد بن إسحاق، عن محمد بن كعب قال: جمع القرآن خمسة: معاذ، وعبادة بن الصامت، وأبو الدرداء، وأُبَيّ، وأبو أيوب، فلمَّا كان زمن عمر، كتب إليه يزيد بن أبي سفيان: إنَّ أهل الشام قد كثروا وملئوا المدائن، واحتاجوا إلى مَنْ يعلمهم القرآن ويفقههم، فأعنِّي برجال يعلمونهم، فدعا عمر الخمسة فقال: إن إخوانكم قد استعانوني مَنْ يعلمهم القرآن ويفقههم في الدين، فأعينوني يرحمكم الله بثلاثة منكم إن أحببتم، وإن انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا.
فقالوا: ما كنا لنتساهم، هذا شيخ كبير -لأبي أيوب، وأما هذا فسقيم -لأُبَيّ، فخرج معاذ، وعبادة، وأبو الدرداء.