قال القاسم بن عبد الرحمن: كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم.
أبو الضحى، عن مسروق، قال: شاممت أصحاب محمد ﷺ، فوجدت علمهم انتهى إلى عمر، وعلي، وعبد الله، ومعاذ، وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت (١).
وعن يزيد بن معاوية، قال: إن أبا الدرداء من العلماء والفقهاء الذين يشفون من الداء.
وقال الليث، عن رجل، عن آخر: رأيت أبا الدرداء دخل مسجد النبي ﷺ ومعه من الأتباع مثل السلطان، فمن سائل عن فريضة، ومن سائل عن حساب، وسائل عن حديث، وسائل عن معضلة، وسائل عن شعر.
قال ربيعة بن يزيد القصير: كان أبو الدرداء إذا حدَّث عن رسول الله قال: اللهم إن لا هكذا وإلا فكشكله.
منصور، عن سالم بن أبي الجعد، قال أبو الدرداء: ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون، تعلموا فإن العالم والمتعلِّم شريكان في الأجر.
وعن أبي الدرداء من وجه مرسل: لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولا تكون متعلمًا حتى تكون بما علمت عاملًا، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يقال لي: ما عملت فيما علمت?.
جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قال أبو الدرداء: ويل للذي لا يعلم مرة، وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.
ابن عجلان، عن عون بن عبد الله: قلت لأم الدرداء: أي عبادة أبي الدرداء كانت أكثر? قالت: التفكر والاعتبار.
وعن أبي الدرداء: تفكر ساعة خير من قيام ليلة.
عمرو بن واقد عن ابن حلبس: قيل لأبي الدرداء -وكان لا يفتر من الذكر: كم تسبح في كل يوم? قال: مائة ألف، إلَّا أن تخطئ الأصابع.
الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: بينا أبو الدرداء يوقد تحت قدر له؛ إذ سمعت في القدر صوتًا ينشج كهيئة صوت الصبي، ثم انكفأت القدر، ثم رجعت إلى
(١) صحيح: أخرجه ابن سعد "٢/ ٣٥١".