تذكرت ليلى والسماوة دونها … فما لابنة الجودي ليلى وماليا
وأنَّى تعاطى قلبه حارثية … تدمن بُصرى أو تحل الجوابيا
وأنَّى تلاقيها بلى ولعلها … إن الناس حجوا قابلًا أن توافيا
فقال عمر لأمير عسكره: إن ظفرت بهذه عنوةً فادفعها إلى ابن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إليه، فأعجب بها، وآثرها على نسائه حتَّى شكونه إلى عائشة، فقالت له: لقد أفرطت، فقال: والله إني لأرشف من ثناياها حب الرمان، فأصابها وجع فسقطت أسنانها، فجفاها حتى شكته إلى عائشة، فكلمته، قال: فجهزها إلى أهلها، وكانت من بنات الملوك.
قال ابن أبي مليكة: توفي عبد الرحمن بالصفاح، وحمل، فدفن بمكة.
وقد صحَّ في "مسلم" في الوضوء، أنَّ عبد الرحمن خرج إلى جنازة سعد ابن أبي وقاص، فهذا يدل على أنه عاش بعد سعد.