للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد هوي ابنة الجودي، وتغَزَّل فيها بقوله:

تذكرت ليلى والسماوة دونها … فما لابنة الجودي ليلى وماليا

وأنَّى تعاطى قلبه حارثية … تدمن بُصرى أو تحل الجوابيا

وأنَّى تلاقيها بلى ولعلها … إن الناس حجوا قابلًا أن توافيا

فقال عمر لأمير عسكره: إن ظفرت بهذه عنوةً فادفعها إلى ابن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إليه، فأعجب بها، وآثرها على نسائه حتَّى شكونه إلى عائشة، فقالت له: لقد أفرطت، فقال: والله إني لأرشف من ثناياها حب الرمان، فأصابها وجع فسقطت أسنانها، فجفاها حتى شكته إلى عائشة، فكلمته، قال: فجهزها إلى أهلها، وكانت من بنات الملوك.

قال ابن أبي مليكة: توفي عبد الرحمن بالصفاح، وحمل، فدفن بمكة.

وقد صحَّ في "مسلم" في الوضوء، أنَّ عبد الرحمن خرج إلى جنازة سعد ابن أبي وقاص، فهذا يدل على أنه عاش بعد سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>