للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تلق أحداً فقعدت وقالت: سوف يفقدونني. فلما جاء صفوان رآها وكان يراها قبل الحجاب وكان الحجاب قد نزل من نحو سنة. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون لم ينطق بغيرها وأناخ بعيره وركبها وسار يقود بها حتى لحق الناس نازلين في المضحى فتكلم أهل الإفك وجهلوا حتى أنزل الله الآيات في براءتها (٣٠٨). ولله الحمد.

وقال صفوان: إن كشفت كنف أنثى قط. وقد روي له حديثان.

حدث عنه: سعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن وسعيد المقبري وسلام أبو عيسى. وروايتهم عنه مرسلة لم يلحقوه فيما أرى إن كان مات سنة تسع عشرة.

قال ابن سعد: أسلم صفوان بن المعطل قبل المريسيع (٣٠٩) وكان على ساقة النبي إلى أن قال: مات بسميساط (٣١٠) في آخر خلافة معاوية حدثني بذلك محمد بن عمر.

وقال خليفة: مات بناحية سميساط من الجزيرة وقبره هناك.

القواريري وعلي بن حجر حدثنا عبد الله بن جعفر المديني: أخبرنا محمد بن يوسف عن عبد الله بن الفضل عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن صفوان بن المعطل السلمي قال: كنت مع رسول الله في سفر فرمقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام فلما كان نصف الليل استنبه فتلا العشر من آخر آل عمران ثم نام ثم قام ثم تسوك ثم توضأ وصلى ركعتين فلا أدري: أقيامه أم ركوعه أم سجوده كان أطول ثم انصرف فنام ثم استيقظ فتلا ذلك العشر ثم تسوك وتوضأ وصلى ركعتين.

قال: فلم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى إحدى عشرة ركعة (٣١١).


(٣٠٨) صحيح: تقدَّم تخريجنا له في الجزء السابق بتعليقنا رقم (٩٥٨). وهو عند أحمد (٦/ ١٩٤ - ١٩٧)، والبخاري (٢٦٦١) و (٤١٤١) و (٤٧٥٠)، ومسلم (٢٧٧٠)، وغيرهم.
(٣٠٩) المُرَيْسيع: هو ماء لبنى خزاعة بينه وبين الفُرع (موضع من ناحية المدينة) مسيرة يوم، وتُسمَّى غزوة بنى المُصطلق، وهو لقب لجُذيمة بن سعد بن عمرو بطن من بنى خزاعة. وكانت الغزوة في شعبان سنة خمس.
(٣١٠) هي: مدينة على شاطئ الفرات في غربية في طرف بلاد الروم.
(٣١١) ضعيف: أخرجه أحمد (٥/ ٣١٢)، والطبراني (٧٣٤٣)، وفي إسناده عبد الله بن جعفر المدينى، والد على بن المدينى. قال يحيى: ليس بشئ. وقال ابن المديني: أبي ضعيف وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدًا، وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الجوزجاني: واهٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>