قال الطحاوي في "شرح معانى الآثار" (٣/ ٢٧٣): فإن قال قائل: فما معنى قول النبي ﷺ: "إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون؟ " قيل له: قد قال أهل العلم في ذلك: معناه أن الخيل قد جاء في ارتباطها، واكتسابها، وعلفها الأجر، وليس ذلك في البغال، فقال النبي ﷺ: إنما ينزى فرس على فرس، حتى يكون عنهما ما فيه الأجر، ويحمل حمارًا على فرس فيكون عنهما بغل لا أجر فيه". الذين لا يعلمون أي: لأنهم يتركون بذلك إنتاج ما في ارتباطه الأجر، وينتجون ما لا أجر في ارتباطه. وقال الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" حديث رقم (٢١٨): أن الحُمُر إذ حملت على الخيل كان ما يكونُ بينهما بغالات وبغال لا ثوب في ارتباطها ولا سُهمان لها في الغنائم لمن غزا عليها، وإذا حُملت الخيل على الخيل، كانت عنها خيلًا، في ارتباطها الثوابُ الذي وعَدَ الله على لسان رسوله مرتبطيها. (٣٢١) ضعيف جدًا: في إسناده محمد بن السائب الكلبي، متروك ورواه الطبراني (٤٢٠٠)، وفيه علتان: عنبة بن سعيد، لا يعرف. والعلة الثانية: جابر بن يزيد الجُعفي، قال النسائي وغيره: متروك. وقال يحيى: لا يكتب حديثه ولا كرامة. وقال أبو داود: ليس عندى بالقوى في حديثه. (٣٢٢) ضعيف جدًا: في إسناده جابر بن يزيد الجعفي، متروك كما ذكرنا في التعليق السابق.