للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو محمد بن قتيبة في حديث ابن عباس. كان دحية إذا قدم لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه.

المعصر: التي دنا حيضها كما قيل للغلام: مراهق أي راهق الاحتلام.

ولا ريب أن دحية كان أجمل الصحابة الموجودين بالمدينة وهو معروف فلذا كان جبريل ربما نزل في صورته.

فأما جرير فإنما وفد إلى المدينة قبل موت النبي بقليل.

ومن الموصوفين بالحسن: الفضل بن عباس وقدم المدينة بعد الفتح.

وقد كان رسول الله أحسن الناس وأجمل قريش وكان ريحانته الحسن بن علي يشبهه.

الليث عن يزيد عن أبي الخير عن منصور الكلبي: أن دحية خرج من المزة إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط وذلك ثلاثة أميال في رمضان ثم أفطر وأفطر معه ناس وكره الفطر آخرون فلما رجع إلى قريته قال: والله لقد رأيت اليوم أمراً ما كنت أظن أني أراه إن قوماً رغبوا عن هدي رسول الله وأصحابه يقول ذلك للذين صاموا ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك.

أخرجه أبو داود.

وصح أن صفية وقعت يوم خيبر في سهم دحية فأخذها النبي منه وعوضه بسبعة أرؤس (٣٢٥).

قال خليفة بن خياط: في سنة خمس بعث النبي دحية إلى قيصر.

قلت: كذا قال: وإنما كان ذلك بعد الحديبية في زمن الصلح كما ذكره أبو سفيان في الحديث الطويل الذي في الصحيح (٣٢٦).

ولد حية في مسند بقي ثلاثة أحاديث غرائب.


(٣٢٥) صحيح: تقدَّم تخريجنا له في الجزء السابق بتعليق رقم (١٠٧٣)، وهو عند أحمد (٣/ ٢٣ و ٢٤٦)، ومسلم (١٣٦٥) (٨٧) من حديث أنس بن مالك. فراجعه ثمَّ.
(٣٢٦) صحيح: أخرجه البخاري (٧)، ومسلم (١٧٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>