قال يحيى بن معين: الصلت بن قويد يحدث عن أبي هريرة: حدثني عنه عمار بن محمد وعلي بن ثابت الجزري.
ابن المبارك عن وهيب بن الورد عن سلم بن بشير أن أبا هريرة بكى في مرضه: فقيل: ما يبكيك قال: ما أبكي على دنياكم هذه ولكن على بعد سفري وقلة زادي وإني أمسيت في صعود ومهبطة على جنة أو نار فلا أدري أيهما يؤخذ بي.
مالك عن المقبري قال: دخل مروان على أبي هريرة في شكواه فقال: شفاك الله يا أبا هريرة فقال: اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي.
قال: فما بلغ مروان أصحاب القطا حتى مات.
الواقدي: حدثنا ثابت بن قيس عن ثابت بن مسحل قال: كتب الوليد إلى معاوية بموت أبي هريرة. فكتب إليه: انظر من ترك فأعطهم عشرة ألاف درهم وأحسن جوارهم فإنه كان ممن نصر عثمان وكان معه في الدار.
قال عمير بن هانئ العنسي: قال أبو هريرة: اللهم لا تدركني سنة ستين فتوفي فيها أو قبلها بسنة.
قال الواقدي: كان ينزل ذا الحليفة وله بالمدينة دار تصدق بها على مواليه ومات سنة تسع وخمسين. وله ثمان وسبعون سنة. وهو صلى على عائشة في رمضان سنة ثمان وخمسين قال: وهو صلى على أم سلمة في شوال سنة تسع وخمسين.
قلت: الصحيح خلاف هذا.
وروى سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة: أن عائشة وأبا هريرة ماتا سنة سبع وخمسين قبل معاوية بسنتين.
تابعه يحيى بن بكير وابن المديني وخليفة والمدائني والفلاس.
وقال أبو معشر وضمرة وعبد الرحمن بن مغراء والهيثم وغيرهم: سنة ثمان وخمسين.
وقال ابن إسحاق وأبو عمر الضرير وأبو عبيد ومحمد بن عبد الله ابن نمير: سنة تسع. كالواقدي.