للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا موقوف أخرجه أحمد في "مسنده" (٤٤٤) هكذا عن عفان عنه. جرير بن حازم: حدثنا حرملة بن عمران عن عبد الرحمن بن شماسة قال: دخلت على عائشة فقالت: ممن أنت؟ قلت من أهل مصر. قالت: كيف وجدتم ابن حديج في غزاتكم هذه؟ قلت: خير أمير ما يقف لرجل منا فرس ولا بعير إلا أبدل مكانه بعيراً ولا غلام إلا أبدل مكانه غلاماً قالت إنه لا يمنعني قتله أخي أن أحدثكم ما سمعت من رسول الله إني سمعته يقول: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشقق عليه " (٤٤٥).

أخبرنا ابن عساكر عن أبي روح الهروي أخبرنا تميم أخبرنا الكنجروذي أخبرنا ابن حمدان أبو يعلى حدثنا إسماعيل بن موسى السدي حدثنا سعيد بن خثيم عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي ابن أبي طلحة مولى بني أمية قال حج معاوية ومعه معاوية بن حديج وكان من أسب الناس لعلي فمر في المدينة والحسن جالس في جماعة من أصحابه فأتاه رسول فقال أجب الحسن فأتاه فسلم عليه فقال له أنت معاوية بن حديج؟ قال: نعم قال فأنت الساب علياً قال: فكأنه استحيى. فقال: أما والله لئن وردت عليه الحوض -وما أراك ترده- لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل قول الصادق المصدوق " وقد خاب من افترى ".

وروى نحوه قيس بن الربيع عن بدر بن الخليل عن مولى الحسن ابن علي قال: قال الحسن أتعرف معاوية بن حديج؟ قلت نعم فذكره.

قلت: كان هذا عثمانياً وقد كان بين الطائفتين من أهل صفين ما هو أبلغ من السب السيف فإن صح شيء فسبيلنا الكف والاستغفار للصحابة ولا نحب ما شجر بينهم ونعوذ بالله منه ونتولى أمير المؤمنين علياً.

وفي كتاب "الجمل" لعبد الله بن أحمد من طريق ابن لهيعة: حدثنا أبو قبيل قال: لما قتل


(٤٤٤) ضعيف: أخرجه أحمد (٦/ ٤٠١ - ٤٠٢)، وابن سعد (٧/ ٥٠٣) من طريق عفان، عن حماد بن سلمة، به.
قلت: إسناده ضعيف، آفته صالح بن حجير، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٢/ ٢٧٦) وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٢/ ١/ ٣٩٨)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول.
(٤٤٥) صحيح: أخرجه مسلم (١٨٢٨) من طريق جرير بن حازم، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>