للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أحمد في "مسنده": حدثنا قتيبة ابن لهيعة عن واهب بن عبد الله المعافري عن عبد الله بن عمرو قال: رأيت فيما يرى النائم كأن في أحد أصبعي سمناً وفي الأخرى عسلاً فأنا ألعقهما فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي فقال: "تقرأ الكتابين التوراة والفرقان" فكان يقرأهما (٥١٥).

ابن لهيعة ضعيف الحديث وهذا خبر منكر ولا يشرع لأحد بعد نزول القران أن يقرأ التوراة ولا أن يحفظها لكونها مبدلة محرفة منسوخة العمل قد اختلط فيها الحق بالباطل فلتجتنب فأما النظر فيها للاعتبار وللرد على اليهود فلا بأس بذلك للرجل العالم قليلاً والإعراض أولى.

فأما ما روي من أن النبي أذن لعبد الله أن يقوم بالقران ليلة وبالتوراة ليلة فكذب موضوع قبح الله من افتراه وقيل: بل عبد الله هنا هو ابن سلام. وقيل إذنه في القيام بها أي يكرر على الماضي لا أن يقرأ بها في تهجده.

كامل بن طلحة: حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن شفي عن عبد الله بن عمرو قال حفظت عن رسول الله ألف مثل (٥١٦).

يحيى بن أيوب عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو قال كنا عند رسول الله نكتب ما يقول.

هذا حديث حسن غريب رواه سعيد بن عفير عنه. وهو دال على أن الصحابة كتبوا عن النبي بعض أقواله وهذا علي كتب عن النبي أحاديث في صحيفة صغيرة قرنها بسيفه وقال : "اكتبوا لأبي شاه" (٥١٧). وكتبوا عنه كتاب الديات وفرائض الصدقة وغير ذلك.

ابن إسحاق: عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال قلت يا رسول الله أكتب ما أسمع منك؟ قال: "نعم" قلت: في الرضى والغضب؟ قال: "نعم فإني لا أقول إلا حقاً " (٥١٨)


(٥١٥) منكر: أخرجه أحمد (٢/ ٢٢٢)، وفيه ابن لهيعة، ضعيف، سيئ الحفظ، والخبر منكر ظاهر النكارة كما قال الحافظ الذهبي .
(٥١٦) ضعيف: فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف.
(٥١٧) صحيح: مرَّ تخريجنا له قريبًا بتعليق رقم (٥٠٥)، وهو عند أحمد (٢/ ٢٣٨) والبخاري (٢٤٣٤) ومسلم (١٣٥٥)، وغيرهم فراجعه ثمَّت.
(٥١٨) صحيح: أخرجه أحمد، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (ص ٨٩) من طريق ابن إسحاق، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>