عبد الله بن نمير، عن عاصم الأحول، عمَّن حدثه، قال: كان ابن عمر إذا رآه أحد ظنَّ به شيئًا مما يتبع آثار النبي ﷺ.
وكيع، عن أبي مودود، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان في طريق مكة يقول برأس راحلته يثنيها، ويقول: لعلَّ خفًّا يقع على خفِّ -يعني: خف راحلة النبي ﷺ.
قال ابن حزم في كتاب "الإحكام" في الباب الثامن والعشرين: المكثرون من الفتيا من الصحابة عمر، وابنه عبد الله، علي، عائشة، ابن مسعود، ابن عباس، زيد بن ثابت، فهم سبعة فقط يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم سفر ضخم. وقد جمع أبو بكر محمد بن موسى بن بعقوب بن أمير المؤمنين المأمون، فتيا ابن عباس في عشرين كتابًا، وأبو بكر هذا أحد أئمة الإسلام.
عبد الرحمن بن مهدي: حدثنا عثمان بن موسى، عن نافع: إنَّ ابن عمر تقلَّد سيف عمر يوم قتل عثمان، وكان محلَّى، كانت حليته أربع مائة.
أبو حمزة السكري، عن إبراهيم الصائغ، عن نافع، أنَّ ابن عمر كان له كتب ينظر فيها قبل أن يخرج إلى الناس. هذا غريب.
ولابن عمر في "مسند بقي" ألفان وست مائة وثلاثون حديثًا بالمكرَّر، واتفقا له على مائة وثمانية وستين حديثًا، وانفرد له البخاري بأحد وثمانين حديثًا، ومسلم بأحد وثلاثين.
وأولاده من صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي: أبو بكر، وواقد، وعبد الله، وأبو عبيدة، وعمر، وحفصة، وسودة.
ومن أم علقمة المحاربية: عبد الرحمن، وبه يكنَّى.
ومن سرية له: سالم، وعبيد الله، وحمزة.
ومن سرية أخرى: زيد، وعائشة.
ومن أخرى: أبو سلمة، وقلابة.
ومن أخرى: بلال، فالجملة: ستة عشر.
وعن أبي مجلز، عن ابن عمر، قال: إليكم عني، فإني كنت مع من هو أعلم مني، ولو علمت أني أبقى حتى تفتقروا إليّ؛ لتعلمت لكم.