ورواه عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" "٩٣/ ٢" عن سفيان بن عيينة، عن مسعر بن كدام، عن أبي مرزوق، عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي أمامة، به. ثم أخرجه أحمد "٥/ ٢٥٦"، والروياني في "مسنده" "٣٠/ ٢٢٥/ ٢" من طريق يحيى بن سعيد، عن مسعر، حدثنا أبو العدبس، عن أبي خلف، حدثنا أبو مرزوق قال: قال أبو أمامة: فذكره. وقال الروياني: "اليهود" بدل "الأعاجم"، وأخرجه ابن ماجه "٣٨٣٦" من طريق وكيع، مع مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي وائل، عن أبي أمامة، به. فقال "أبو وائل" بدل " أبو العدبس"، لكن قد صحَّ عن أنس بن مالك ﵁ أنه قال: "ما كان شخص في الدنيا أحبّ إليهم رؤية من رسول الله ﷺ، وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك" أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" "٩٤٦"، والترمذي "٢٧٥٤"، والطحاوي في "مشكل الآثار" "٢/ ٣٩"، وأحمد "٣/ ١٣٢" من طرق عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه. قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وهذا الحديث مما يقوي المنع من القيام للإكرام؛ لأن القيام لو كان إكرامًا شرعًا لم يجز له ﷺ أن يكرهه من أصحابه له، وهو أحق الناس بالإكرام. وقد صحَّ عن النبي ﷺ من حديث معاوية بن أبي سفيان مرفوعًا: "من أحبَّ أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار" أخرجه البخاري في "الأدب" "٩٧٧"، وأبو داود "٥٢٢٩"، والطحاوي في "مشكل الآثار" "٢/ ٤٠"، وأحمد "٤/ ٩٣ و ١٠٠"، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" "١/ ٢١٩"، والبغوي في "شرح السنة" "٣٣٣٠" من طرق عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز، عن معاوية، به.