للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رحمك الله أبا خبيب، ما علمتك إلَّا صوَّامًا قوامًا، وصولًا لرحمك، أما والله إني لأرجو مع مساوئ ما قد علمت أن لا يعذبك الله، ثم قال: حدثني أبو بكر الصديق، أنَّ رسول الله قال: "من يعمل سوءًا يجز به في الدنيا" (١).

قال ابن أبي الدنيا في كتاب "الخلفاء": صلبوا ابن الزبير منكَّسًا، وكان آدم نحيفًا، ليس بالطويل، بين عينيه أثر السجود، بعث عماله إلى المشرق كله، والحجاز.

قال جويرية ابن أسماء، عن جدته: إنَّ أسماء بنت أبي بكر غسَّلت ابن الزبير بعد ما تقطعت أوصاله، وجاء الإذن من عبد الملك بن مروان عندما أبى الحجَّاج أن يأذن لها، فحنَّطته وكفَّنته، وصلَّت عليه، وجعلت فيه شيئًا حين رأته يتفسَّخ إذا مسته.

وقال مصعب بن عبد الله: حملته أمه فدفنته بالمدينة في دار صفية أم المؤمنين، ثم زيدت دار صفية في المسجد، فهو مدفون مع النبي ، يعني: بقربه.

قال ابن إسحاق، وعدة: قُتِلَ في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين.

ووهم ضمرة وأبو نعيم، فقالا: قُتِل سنة اثنتين.

عاش نيفًا وسبعين سنة .

وماتت أمه بعده بشهرين أو نحو ذلك، ولها قريب من مائة عام.

هي آخر من ماتت من المهاجرات الأُوَل ، ويقال لها: ذات النطاقين، كانت أسنّ من عائشة بسنوات.

روت عدة أحاديث.


(١) ضعيف: في إسناده زيد بن أبي زياد الجصاص، وشيخه علي بن زيد بن جدعان، وهما ضعيفان، والحديث المرفوع الذي رواه أبو بكر الصديق حديث صحيح بطرقه وشواهده.
أخرجه أحمد "١/ ٦"، البزار "٢١"، وأبو يعلى "١٨"، والطبري "٥/ ٢٩٤" من طريق عن عبد الوهاب ابن عطاء، عن زياد الجصاص، به. وفيه زياد وشيخه عليّ بن زيد بن جدعان، وهما ضعيفان -كما ذكرنا، وأخرجه بنحوه عبد بن حميد "٧"، والترمذي "٣٠٣٩"، والبزار "٢٠"، وأبو يعلى "٢١" من طريق موسى بن عبيدة، عن مولى ابن سباع، عن ابن عمر، عن أبي بكر.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال.
قلت: في إسناده موسى بن عبيدة، ضعيف، وكذا مولى ابن سباع مجهول.
ورود عند مسلم "٢٥٤٥" عن ابن عمر، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>