مبشر بن إسماعيل، عن سليمان بن عبد الله بن الزبرقان، عن أسامة بن أبي عطاء، قال: كنت عند النعمان بن بشير، فدخل عليه سويد بن غفلة، فقال له النعمان بن بشير ألم يبلغني أنك صليت مع النبي ﷺ مرة قال: لا بل مرارًا كان رسول الله ﷺ إذا نودي بالأذان كأنه لا يعرف أحدًا من الناس.
هذا حديث ضعيف الإسناد (١) كالذي قبله.
وقد قال زهير بن معاوية: حدثنا الحارث بن مسلم بن الرحيل الجعفي، قال: قدم الرحيل وسويد بن غفلة حين فرغوا من دفن رسول الله ﷺ.
محمد بن طلحة بن مصرف، عن عمران بن مسلم، قال: مر رجل من صحابة الحجاج على مؤذن قبيلة جعفي وهو يؤذن، فأتى الحجاج فقال: إلَّا تعجب من أني سمعت مؤذن الجعفيين يؤذن بالهجير؟ قال: فأرسل فجيء به فقال: ما هذا؟ قال: ليس لي أمر إنما سويد بن غفلة الذي أمرني بهذا قال فأرسل إلى سويد فجيء به فقال: ما هذه الصلاة؟ قال: صليتها مع أبي بكر وعمر وعثمان فلما ذكر عثمان جلس وكان مضجعًا فقال أصليتها مع عثمان؟ قال نعم قال لا تؤمن قومك وإذا رجعت إليهم فسب فلانًا قال: نعم سمع وطاعة فلما أدبر قال الحجاج: لقد عهد الشيخ الناس وهم يصلون الصلاة هكذا.
الخريبي: حدثنا علي بن صالح، قال: بلغ سويد بن غفلة عشرين ومائة سنة، لم ير محتبيًا قط، ولا متساندًا، وأصاب بكرًا، يعني: في العام الذي توفي فيه.
وقال عاصم بن كليب: تزوج سويد بن غفلة بكرًا وهو ابن مائة وست وعشرة سنة.
وعن عمران بن مسلم، قال: كان سويد بن غفلة إذا قيل له: أعطي فلان وولي فلان، قال: حسبي كسرتي وملحي.
عن علي بن المديني، قال: دخلت منزل أحمد بن حنبل: فما شبهته إلَّا بما وصف من بيت سويد بن غفلة من زهده وتواضعه، ﵀.
عن ميسره، عن سويد بن غفلة، قال: صليت مع مصدق النبي ﷺ لما أتانا. وروى:
(١) ضعيف: قال الحافظ الذهبي في "الميزان" أسامة بن عطاء، عن سويد بن غفلة لا يصح ولكن الراوي عنه، واهٍ"، وفيه سليمان بن عبد الله بن الزبرقان ويقال ابن عبد الرحمن بن فيروز، لين الحديث كما قال الحافظ في "التقريب".