للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر بن شبة: حدثنا حيان بن بشر، حدثنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر، عن عاصم، قال جاء أبو الأسود إلى زياد فقال: أرى العرب قد خالطت العجم، فتغيرت ألسنتهم أفتأذن لي أن أضع للعرب كلامًا يقيمون به كلامهم قال: لا قال فجاء رجل إلى زياد فقال: أصلح الله الأمير توفي أبانا وترك بنون فقال: ادع لي أبا الأسود فدعي فقال: ضع للناس الذي نهيتك عنه.

قال الجاحظ أبو الأسود مقدم في طبقات الناس، كان معدودًا في الفقهاء والشعراء والمحدثين والأشراف، والفرسان والأمراء، والدهاة والنحاة والحاضري الجواب والشيعة والبخلاء والصلع الأشراف.

ومن "تاريخ دمشق" أبو الأسود ظالم بن عمرو بن ظالم. وقيل: جده سفيان. ويقال: هو عثمان بن عمرو ويقال: عمرو بن ظالم، وأنه ولي قضاء البصرة زمن علي.

قال الحازمي: أبو الأسود الدولي منسوب إلى دول بن حنيفة بن لجيم. وقال أبو اليقظان: الدول بضم الدال وسكون الواو- من بكر بن وائل. عددهم كثير، منهم فروة بن نفاثة؛ صاحب بعض الشام في الجاهلية. وزعم يونس أن الدول امرأة من كنانة، وهم رهط أبي الأسود وأما بنو عدي بن الدول فلهم عدد كثير بالحجاز منهم عمرو بن جندل والد أبي الأسود ظالم وأمه من بني عبد الدار بن قصي.

وقال ابن حبيب: في عنزة: الدول بن سعد مناة. وفي ضبة: الدول بن جل. قال أبو محمد بن قتيبة: الدول في بني حنيفة، والديل في بني عبد القيس والدئل بالهمز في كنانة، منهم: أبو الأسود الدئلي.

وقال أبو علي الغساني: أبو الأسود الدؤلي على زنة العمري هكذا يقول البصريون منسوب إلى دؤل حي بن كنانة.

وقال عيسى بن عمر: بالكسر على الأصل، وكان جماعة يقولون: الديلي.

وقال ابن فارس: الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة: قبيلة من كنانة. قال: والدئل -يعني بكسر الهمزة: في عبد القيس. وقال أبو عبد الله البخاري: الديل من بني حنيفة، والدول من كنانة، وقال محمد بن سلام الجمحي: أبو الأسود الدئلي بضم الدال وكسر الهمزة. وقال المبرد: بضم الدال وفتح الهمزة، من الدئل بالكسر، هي دابة، امتنعوا من الكسر لئلا يوالوا بين الكسرات كما قالوا في النمر: النمري.

قال ابن حبيب: في تغلب الديل، وفي عبد القيس، وفي إياد، وفي الأزد. انتهى ما نقله الحازمي.

فيجيء في أبي الأسود: الدولي، والديلي، والدؤلي، والدئلي.

وقال ابن السيد: الدئل بكسر الهمزة، لا أعلم فيه خلافًا.

وقد قال غير واحد: إن ابن ماكولا والحازمي وهما في أن فروة بن نفاثة من الدول، بل هو جذامي. وجذام والدول لا يجتمعانإلَّا في سبأ بن يشجب.

قال يحيى بن معين: مات أبو الأسود في طاعون الجارف، سنة تسع وستين وهذا هو الصحيح وقيل: مات قبيل ذلك وعاش خمسًا وثمانين سنة وأخطأ من قال: توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.

<<  <  ج: ص:  >  >>