٣٤ - وسمعت من الفقيه المفتي المحدث ذي الفضائل عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الشافعي. ولد بعد السبعمائة أو فيها وسمع من ابن الشحنة، وابن الزراد، وطائفة وله عناية بالرجال، والمتون، والتفقه، خرج وألف وناظر وصنف وفسر وتقدم.
[توفي سنة ٧٧٧](١). تذكرة الحفاظ "٤/ ص (١٥٠٨) ".
٣٥ - وسمعت من المحدث العالم المفيد تقي الدين محمد ابن شيخنا سعد الدين بن سعد سمع من القاضي، وأبيه، وأبي بكر بن عبد الدائم، وخلق، وكتب، ورحل، وخرج وتميز [توفي سنة ٧٥٧](٢). تذكرة الحفاظ "٤/ ص (١٥٠٨) ".
٣٦ - وسمعت من الإمام الأوحد الحافظ ذي الفنون شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي، ولد سنة خمس أو ست وسبعمائة، وسمع من القاضي، وابن عبد الدائم، والمطعم، واعتنى بالرجال، والعلل وبرع، وجمع وتصدى للإفادة، والاشتغال في القراءات، والحديث والفقه والأصول والنحو وله توسع في العلوم، وذهن سيال، توفي في شهر جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وسبعمائة، رحمة الله عليهم أجمعين. تذكرة الحفاظ "٤/ ص (١٥٠٨) ".
وقد أفاد الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- من شيخه جمال الدين أبي الحجاج يوسف بن الزكي بن عبد الرحمن بن يوسف القضاعي المزي في سماع الحديث، وفي النظر، وفي العلم. كما أفاد من شيخه شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني، وسمع الحافظ الذهبي منه جملة من مصنفاته، وجزء ابن عرفة، وغير ذلك.
وقد أفاد الذهبي من شيوخ كثيرين ذكرهم في كتابه "معجم شيوخه الكبير"، وغيره من مؤلفاته ربوا على الألف شيخ. وقد أجازه كثير منهم في الصغر وفي الكبر. وقد كان لرفقته ابن تيمية والحافظ المزي، ولقياه كثير من شيوخ وعلماء الحديث عظيم الأثر في بناء شخصيته العلمية القوية التي ارتبطت بالحديث النبوي والمحدثين ارتباطا وثيقا؛ فكان له الأثر النافع في مؤلفاته خاصة التراجم التي كانت من أكثر مؤلفاته وأعماله التي أثرت المكتبة الإسلامية وكان من بعده من أهل العلم وطلابه عيال عليها.