للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جعفر بن سليمان: سمعت مالك بن دينار، وسأل هشام بن زياد العدوي، فقال: تجهز رجل من أهل الشام للحج، فأتاه آت في منامه: ائت البصرة، فائت العلاء بن زياد، فإنه رجل ربعة، أقصم الثنية، بسام، فبشره بالجنة. فقال: رؤيا ليست بشيء. فأتاه في الليلة الثانية، ثم في الثالثة، وجاءه بوعيد، فأصبح، وتجهز إلى العراق، فلما خرج من البيوت، إذا الذي أتاه في منامة يسير بين يديه، فإذا نزل فقده. قال: فجاء، فوقف على باب العلاء، فخرجت إليه، فقال: أنت العلاء؟ قلت: لا، انزل -رحمك الله- فضع رحلك. قال: لا، أين العلاء؟ قلت: في المسجد. فجاء العلاء، فلما رأى الرجل تبسم فبدت ثنيته، فقال: هذا والله هو فقال العلاء: هلا حططت رحل الرجل إلَّا أنزلته قال: قلت له: فأبى قال العلاء: انزل رحمك الله قال: أخلني فدخل العلاء منزله وقال: يا أسماء تحولي فدخل الرجل فبشره برؤياه ثم خرج فركب وأغلق العلاء بابه وبكى ثلاثة أيام أو قال: سبعة لا يذوق فيها طعامًا ولا شرابًا فسمعته يقول في خلال بكائه: أنا أنا وكنا نهابه أن نفتح بابه وخشيت أن يموت فأتيت الحسن فذكرت له ذلك فجاء فدق عليه ففتح وبه من الضر شيء الله به علم ثم كلم الحسن فقال ومن أهل الجنة إن شاء الله أفقاتل نفسك أنت قال هشام فحدثنا العلاء لي وللحسن بالرؤيا وقال: لا تحدثوا بها ما كنت حيًا.

قتادة، عن العلاء بن زياد، قال: ما يضرك شهدت على مسلم بكفر، أو قتلته.

وقال هشام بن حسان: كان العلاء يصوم حتى يخضر، ويصلي حتى يسقط، فدخل عليه أنس والحسن، فقالا: إن الله لم يأمرك بهذا كله.

قال أحمد بن حنبل: أخبرت عن مبارك بن فضالة، عن حميد بن هلال، قال: دخلت مع الحسن على العلاء بن زياد، وقد أسله الحزن، وكانت له أخت تندف عليه القطن غدوة وعشية، فقال: كيف أنت يا علاء؟ قال: واحزناه على الحزن.

حميد بن هلال، عن العلاء بن زياد، قال: رأيت الناس في النوم، يتبعون شيئًا، فتبعته، فإذا عجوز كبيرة هتماء عوراء، عليها من كل حلية وزينة، فقلت: ما أنت؟ قالت: أنا الدنيا. قلت: أسأل الله أن يبغضك إلي. قالت: نعم، إن أبغضت الدراهم.

روى الحارث بن نبهان، عن هارون بن رئاب، عن العلاء، بنحوه.

جعفر بن سليمان الضبعي: حدثنا هشام بن زياد أخو العلاء: أن العلاء كان يحيى ليلة

<<  <  ج: ص:  >  >>