للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كبر هؤلاء، كبر هؤلاء، وإذا هلل هؤلاء، هلل هؤلاء، فراجعت نفسي، فقلت: أي الفريقين أنزله كافرًا؟ ومن أكرهني على هذا؟ قال: فما أمسيت حتى رجعت، وتركتهم.

قال عاصم الأحول: كان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام، فتركهم.

معمر، عن عاصم، عن أبي العالية، قال: أنتم أكثر صلاة وصيامًا ممن كان قبلكم، ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم.

زيد بن الحباب: حدثنا خالد بن دينار، عن أبي العالية، قال: تعلمت الكتابة والقرآن، فما شعر بي أهلي، ولا رئي في ثوبي مداد قط.

ابن عيينة: سمعت عاصمًا الأحول، يحدث عن أبي العالية، قال: تعلموا القرآن، فإذا تعلمتموه، فلا ترغبوا عنه، وإياكم وهذه الأهواء، فإنها توقع العداوة والبغضاء بينكم، فإنا قد قرأنا القرآن قبل أن يقتل يعني: عثمان بخمس عشرة سنة. قال: فحدثت به الحسن، فقال: قد نصحك والله وصدقك.

أبو نعيم: حدثنا أبو خلدة، عن أبي العالية، قال: ما مسست ذكري بيميني منذ ستين، أو سبعين سنة.

حماد بن سلمة، عن ثابت، أن أبا العالية قال: إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمتين: نعمة يحمد الله عليها، وذنب يستغفر الله منه.

وقال أبو خلدة: سمعت أبا العالية يقول: تعلموا القرآن خمس آيات، خمس آيات، فإنه أحفظ عليكم، وجبريل كان ينزل به خمس آيات، خمس آيات.

قتيبة: حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: أول من أذن بما وراء النهر: أبو العالية الرياحي.

أبو خلدة، قال: كان أبو العالية إذا دخل عليه أصحاب، يرحب بهم، ويقرأ: ﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُم﴾ [الأنعام: ٥٤].

محمد بن مصعب، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: إن الله قضى على نفسه أن: من آمن به هداه، وتصديق ذلك في كتاب الله: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ [التغابن: ١١]. ومن توكل عليه كفاه، وتصديق ذلك في كتاب الله: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ [الطلاق: ٣]. ومن أقرضه جازاه، وتصديق ذلك في كتاب الله ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: ٢٤٥]. ومن استجار من عذابه أجاره، وتصديق ذلك في كتاب الله ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا﴾ [آل عمران: ١٠٣]،

<<  <  ج: ص:  >  >>