للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثلاث مائة، أنبأنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن: رسول الله قال: "ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم من: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان".

هذا صحيح، عال، فيه دليل على أن هذه الخصال من كبار الذنوب أخرجه: مسلم عن أبي نصر التمار، عن حماد بن سلمة، فوقع لنا بدلًا عاليًا مع علوه في نفسه لمسلم ولنا فإن أعلى أنواع الإبدال أن يكون الحديث من أعلى حديث صاحب ذلك الكتاب ويقع لك بإسناد آخر أعلى بدرجة أو أكثر والله أعلم.

أخبرنا إسحاق الأسدي، أنبأنا يوسف الآدمي "ح"، وأنبأنا أحمد بن سلامة، قالا: أنبانا أبو المكارم الأصبهاني، قال يوسف سماعا، وقال الآخر إجازة: أنبأنا أبو علي الحداد، أنبانا، أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا حبيب كاتب مالك، حدثنا ابن أخي الزهري عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب، قال: قال: رسول الله : "قال لي جبريل ليبك الإسلام على موت عمر" (١).

هذا حديث منكر. وحبيب: ليس بثقة، مع أن سعيدًا عن أبي: منقطع.

عبد العزيز بن المختار، عن علي بن زيد، حدثني سعيد بن المسيب بن حزن: أن جده حزنًا أتى النبي فقال: "ما اسمك؟ " قال: حزن. قال: "بل أنت سهل". قال: يا رسول الله اسم سماني به أبواي، وعرفت به في الناس. فسكت عنه النبي قال سعيد: فما زلنا تعرف الحزونة فينا أهل البيت.

هذا حديث مرسل، ومراسيل سعيد محتج بها. لكن علي بن زيد: ليس بالحجة. وأما الحديث فمروي بإسناد صحيح متصل، ولفظه: أن النبي قال له: "ما اسمك؟ ". قال: حزن. قال: "أنت سهل" فقال: لا أغير اسمًا سمانيه أبي قال سعيد: فما زالت تلك الحزونة فينا بعد (٢).


(١) ضعيف جدًا: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" "٢/ ١٧٥"، وفي إسناده حبيب بن أبي حبيب المصري كاتب مالك، متروك، كذبه أبو داود وجماعة، وفيه الانقطاع بين سعيد وأبي.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٦١٩٠" من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبيه، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>