العطاف بن خالد، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيب: أنه اشتكى عينه، فقالوا: لو خرجت إلى العقيق، فنظرت إلى الخضرة لوجدت لذلك خفة قال فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح.
العطاف، عن ابن حرملة: قلت لبرد مولى ابن المسيب: ما صلاة ابن المسيب في بيته؟
قال: ما أدري، إنه ليصلي صلاة كثيرة، إلَّا أنه يقرأ بـ ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْر﴾ [ص: ١].
وقال عمرو بن عاصم: حدثنا عاصم بن العباس الأسدي، قال: كان سعيد بن المسيب يذكر، ويخوف، وسمعته يقرأ في الليل على راحلته فيكثر، وسمعته يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان يحب أن يسمع الشعر، وكان لا ينشده، ورأيته يمشي حافيًا وعليه بت، ورأيته يخفي شاربه شبيهًا بالحلق، ورأيته يصافح كل من لقيه، وكان يكره كثرة الضحك.
سفيان الثوري، عن داود بن أبي هند، عن سعيد: أنه كان يستحب أن يسمي ولده بأسماء الأنبياء.
حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: أنه كان يصلي التطوع في رحله، وكان يلبس ملاء شرقية.
سلام بن مسكين: حدثني عمران بن عبد الله، قال: ما أحصي ما رأيت على سعيد بن المسيب من عدة قمص الهروي، وكان يلبس هذه البرود الغالية البيض.
أبان بن يزيد: حدثنا قتادة: سألت سعيدًا عن الصلاة على الطنفسة، فقال: محدث.
موسى بن إسماعيل: حدثنا عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب، حدثني غنيمة جارية سعيد: أنه كان لا يأذن لبنته في لعب العاج، ويرخص لها في الكبر تعني: الطبل.
إسماعيل بن أبي أويس: حدثنا محمد بن هلال، عن سعيد بن المسيب، أنه قال: ما تجارة أعجب إلي من البز ما لم يقع فيه أيمان!.
مطرف بن عبد الله: حدثنا مالك، قال: قال برد مولى ابن المسيب لسعيد بن المسيب: ما رأيت أحسن ما يصنع هؤلاء! قال سعيد: وما يصنعون؟ قال: يصلي أحدهم الظهر، ثم لا يزال صافًا رجليه حتى يصلي العصر فقال: ويحك يا برد! أما -والله- ما هي بالعبادة، إنما العبادة التفكر في أمر الله والكف عن محارم الله.