للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أحمد بن أبي الخير في كتابه، عن أحمد بن محمد التيمي، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا زائدة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة من الأنصار، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله "أيعجز أحدكم أن يقرأ ليلة بثلث القرآن"؟ فأشفقنا أن يأمرنا بأمر نعجز عنه قال فسكتنا قالها ثلاث مرات: "أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن؟ فإنه من قرأ: الله الواحد الصمد فقد قرأ ليلتئذ ثلث القرآن" (١).

ورواه الشعبي، عن الربيع بن خثيم. قد تجمع في إسناده خمسة تابعيون. أخرجه: الترمذي، والنسائي، من طريق زائدة، وحسنه: الترمذي، وقد رواه: غندر، عن شعبة، عن منصور، عن هلال، عن ربيع، فقال: عن عمرو، عن امرأة من الأنصار، فحذف منه: ابن أبي ليلى ورواه جرير عن منصور فحذف منه: ابن أبي ليلى والمرأة.

قال سفيان الثوري، عن العلاء بن المسيب، عن أبي يعلى الثوري، قال: كان في بني ثور ثلاثون رجلًا، ما منهم رجل دون الربيع بن خثيم.

قال ابن عيينة: سمعت مالكًا يقول: قال الشعبي: ما رأيت قومًا قط أكثر علمًا، ولا أعظم حلمًا، ولا أكف عن الدنيا من أصحاب عبد الله، ولولا ما سبقهم به الصحابة، ما قدمنا عليهم أحدًا.

حماد بن يزيد: عمن ذكره، عن ابن سيرين، قال: ما رأيت قومًا سود الرؤوس أفقه من أهل الكوفة من قوم فيهم جرة (٢).

قيل: توفي الربيع بن خثيم سنة خمس وستين.


(١) صحيح: أخرجه أحمد "٥/ ٤١٨ - ٤١٩"، وأبو نعيم في "الحلية" "٢/ ١١٧" من طريق منصور، عن هلال بن يساف، به. وورد عن ابن مسعود أخرجه النسائي في "علم اليوم والليلة" "٦٧٥"، والبزار "٢٢٩٨"، والطبراني في "الكبير" "١٠٤٨٤" و "١٠٤٨٥" من طريق الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود، به وفي الباب عن أبي سعيد الخدري: أخرجه البخاري "٥٠١٥"، وأحمد "٣/ ٨".
وعن أبي الدرداء: عند مسلم "٨١١"، والدارمي "٢/ ٤٦٠"، وأحمد "٦/ ٤٤٢ و ٤٤٧".
(٢) الجرة: لغة في "الجراء" وهي الشجاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>