بن أبي طالب، عبد الله بن الزبير، المختار بن أبي عبيد قال: وأهل الشام كأنهم حمير لا يدرون ما يقصد، وهو يخرجهم من اللعن.
قلت: ثم كان عبد الرحمن من كبار من خرج مع عبد الرحمن الله بن الأشعث من العلماء والصلحاء، وكان له وفادة على معاوية. ذكرها: ولده القاضي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
أخبرنا إسحاق الصفار، حدثنا ابن خليل، حدثنا اللبان، حدثنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان عن الأعمش، قال: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي فإذا دخل الداخل نام على فراشه.
وبه، قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن مهران حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، قال: رأيت عبد الرحمن محلوقًا على المصطبة، وهم يقولون له: العن الكاذبين. وكان رجلًا ضخمًا، به ربو، فقال: اللهم العن الكاذبين، آه- ثم يسكت- علي، وعبد الله بن الزبير، والمختار.
اسم والده أبي ليلى: يسار. وقيل: بلال. وقيل: داود بن أبي أحيحة ابن الجلاح بن الحريش بن جحجبي بن كلفة.
ابن عيينة: عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: كان لعبد الرحمن ابن أبي ليلى بيت فيه مصاحف، يجتمع إليه فيه القراء، فلما تفرقوا إلَّا عن طعام. فأتيته ومعي تبر، فقال: أتحلي به سيفًا؟ قلت: لا. قال: فتحلي به مصحفًا؟ قلت: لا. قال: فلعلك تجعلها أخراصًا، فإنها تكره.
قال ثابت: كان ابن أبي ليلى إذا صلى الصبح، نشر المصحف وقرأ حتى تطلع الشمس.
شريك، عن مغيرة، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كان رجل من بني إسرائيل يعمل بمسحاة له، فأصاب أباه فشجه فقال: لا يصحبني من فعل بأبي ما فعل فقطع يده، فبلغ ذلك بني إسرائيل ثم إن ابنة الملك أرادت أن تصلي في بيت المقدس، فقال من نبعث بها؟ قالوا: فلان. فبعث إليه، فقال: أعفني. قال: لا. قال: فأجلني إذًا أيامًا. قال: فذهب فقطع
مذاكيره في حق، ثم جاء به خاتمه عليه، فقال: هذه وديعتي عندك، فاحفظها. قال: ونزلها الملك منزلًا منزلًا انزل يوم كذا وكذا وكذا وكذا ويوم كذا وكذا