وروى ميمون بن مهران عنها، قالت: قال لي أبو الدرداء: لا تسألي أحدًا شيئًا. فقلت: إن احتجت؟ قال: تتبعي الحصادين، فانظري ما يسقط منهم، فخذيه، فاخبطيه، ثم اطحنيه، وكليه.
قال مكحول: كانت أم الدرداء فقيهة.
وعن عون بن عبد الله، قال: كنا نأتي أم الدرداء، فنذكر الله عندها.
وقال يونس بن ميسرة: كن النساء يتعبدن مع أم الدرداء، فإذا ضعفن عن القيام تعلقن بالحبال.
وقال عثمان بن حيان: سمعت أم الدرداء تقول: إن أحدهم يقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن الله لا يمطر عليه ذهبًا ولا دراهم، وإنما يرزق بعضهم من بعض، فمن أعطي شيئًا، فليقبل، فإن كان غنيًا، فليضعه في ذي الحاجة وإن كان فقيرًا فليستعن به.
قال إسماعيل بن عبيد الله: كان عبد الملك بن مروان جالسًا في صخرة بيت المقدس، وأم الدرداء معه جالسة، حتى إذا نودي للمغرب، قام، وقامت تتوكأ على عبد الملك حتى يدخل بها المسجد، فتجلس مع النساء، ويمضي عبد الملك إلى المقام يصلي بالناس.
وعن يحيى بن يحيى الغساني، قال: كان عبد الملك بن مروان كثيرًا ما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق.
وعن عبد ربه بن سليمان، قال: حجت أم الدرداء في سنة إحدى وثمانين.