للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حميد: حدثنا حر، عن مغيرة: قال رجل من الكيسانية (١) عند الشعبي: كانت عائشة من أبغض زوجات النبي إليه. قال: خالفت سنة نبيك.

علي بن القاسم، عن أبي بكر الهذلي: قال لي ابن سيرين: الزم الشعبي، فلقد رأيته يستفتى وأصحاب رسول الله متوافرون.

قال أبو الحسن المدائني في كتاب "الحكمة": قيل للشعبي: من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنفي الاغتمام، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمام، وبكور كبكور الغراب.

قال ابن عيينة: علماء الناس ثلاثة: ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.

قال ابن سعد: كان الشعبي ضئيلًا، نحيفًا، ولد هو وأخ له توءمًا.

قال أحمد بن عبد الله العجلي: سمع الشعبي من ثمانية وأربعين من أصحاب رسول الله . قال: ولا يكاد يرسل إلَّا صحيحًا.

روى عقيل بن يحيى، حدثنا أبو داود، عن شعبة، عن منصور الغداني، عن الشعبي، قال: أدركت خمس مائة صحابي، أو أكثر، يقولون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي.

وأما عمرو بن مرزوق، فرواه عن شعبة، وفيه يقولون: علي، وطلحةن والزبير، في الجنة.

ابن فضيل، عن ابن شبرمة: سمعت الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلَّا حفظته، ولا أحببت أن يعيده علي.

هذا سماعنا في "مسند الدارمي".

أنبأنا مالك بن إسماعيل، أنبأنا ابن فضيل: فكأن الشعبي يخاطبك به، وهذا يدل على أنه أمي، لا كتب ولا قرأ.


(١) الكيسانية: هم أتباع المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي قام بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وقتل أكثر الذين قتلوا حسينًا بكربلاء، وكان المختار يقال له: كيسان؛ وقيل: إنه أخذ مقالته على مولى لعلي كان اسمه: كيسان.
واقترفت الكيسانية فرقًا يجمعها شيئان: -أحدهما: قولهم بإمامة محمد ابن الحنفية وإليه كان يدعو المختار بن أبي عبيد. والثاني: قولهم بجواز البداء على الله ﷿ ولهذه البدعة قال بتكفيرهم كل من لا يجيز البداء على الله سبحانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>