للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بردة، والشعبي، والقاسم بن مخيمرة، وأبو مجلز، وأبو إسحاق السبيعي، ومكحول الشامي، وقتادة، وعمرو بن مرة وطلحة بن مصرف، وعبد الملك بن عمير، وعدي بن ثابت، وعون بن عبد الله، والنضير بن أنس، وأبو إسحاق الشيباني، وأبو صخرة جامع بن شداد، وثابت البناني، وأشعث ابن أبي الشعثاء، وحكيم بن الديلم، وحميد بن هلال، وطلحة بن يحيى بن طلحة، وأبو حصين، وفرات بن السائب، وليث بن أبي سليم، وبكير بن عبد الله بن الأشج، ويونس بن أبي إسحاق، وخلق كثير. وكان من أئمة الاجتهاد.

قال ابن سعد: كان ثقة، كثير الحديث. وقال العجلي: كوفي، تابعي، ثقة.

أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: حدثنا عمي، حدثني عبد الله بن عياش، عن أبيه: أن يزيد بن المهلب لما ولي خراسان، قال: دلوني على رجل كامل لخصال الخير فدل على أبي بردة الأشعري فلما جاء رآه رجلًا فائقًا، فلما كلمه، رأى من مخبرته أفضل من مرآته، فقال: إني وليتك كذا وكذا من عملي. فاستعفاه، فأبى أن يعفيه، فقال: أيها الأمير، ألَّا أخبرك بشيء حدثنيه أبي إنه سمعه من رسول الله ؟ قال: هاته قال: إنه سمع رسول الله يقول: "من تولى عملًا وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل بأهل فليتبوأ مقعده من النار" وأنا أشهد أيها الأمير أني لست بأهل لما دعوتني إليه. فقال: ما زدت على أن حرضتنا على نفسك، ورغبتنا فيك، فاخرج إلى عهدك، فإني غير معفيك. فخرج، ثم أقام فيهم ما شاء الله أن يقيم، فاستأذن في القدوم عليه، فأذن له فقال: أيها الأمير ألَّا أحدثك بشيء حدثنيه أبي سمعه من رسول الله قال: قال: "ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرًا" (١) وأنا سائلك بوجه الله إلَّا ما أعفيتني أيها الأمير من عملك فأعفاه.


(١) منكر: في إسناده عبد الله بن عياش بن عباس القتباني المصري. قال أبو حاتم: صدوق، ليس بالمتين. وقال أبو داود، والنسائي ضعيف. وأخرج له مسلم في الشواهد وفي إسناده أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال ابن حبان: إنه أتى بمناكير في آخر عمره، فروى عن عمه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا. وذكر له حديثًا موضوعًا عليه.
ومتن الحديث يمجه كل من ملك عليه حب السنة الصحيحة شغاف قلبه: إذا كيف يكون من سأل بوجه الله ملعونًا وقد قال الله -تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: ١]، فئقد أجازه وأباحه المولى سبحانه، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- ينشدون بعضهم بعضًا بالله ورسول الله يسمعهم ويقرهم، ولعل في حصار عثمان بن عفان ومناشدته الصحابة بالله وتقريره لهم على ما فعل من مآثر خيل دليل على نكارة بل وبطلان متن الحديث وبالله -تعالى-وحده التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>