للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: إسنادها منقطع ولعلها وقعت وتاب منها، أو أخذها متأولًا أن له في بيت مال المسلمين حقًا؛ نسأل الله الصفح.

فأما رواية يحيى القطان، عن عباد بن منصور، قال: حججت مع شهر بن حوشب، فسرق عيبتي فما أدري ما أقول!

ومن مليح قول شهر: من ركب مشهورًا من الدواب ولبس مشهورًا من الثياب، أعرض الله عنه، وإن كان كريمًا.

قلت: من فعله ليعز الدين، ويرغم المنافقين، ويتواضع مع ذلك للمؤمنين، ويحمد رب العالمين، فحسن ومن فعله بذخًا وتيهًا وفخرًا، أذله الله وأعرض عنه فإن عوتب ووعظ، فكابر وادعى أنه ليس بمختال ولا تياه، فأعرض عنه، فإنه أحمق مغرور بنفسه.

قال أبو بشر الدولابي: شهر لا يشبه حديثه حديث الناس، كأنه مولع بزمام ناقة رسول الله قاله: أبو إسحاق السعدي.

الطيالسي: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر: قال شعبة: فلقيت عبد الله بن عطاء، فسألته، فقال: حدثني زياد ابن مخراق، فقدمت على زياد، فسألته، فقال: حدثني رجل من بني ليث، عن مجاهد، عن شهر، عن حديث عقبة، عن عمر في الوضوء.

وقال معاذ بن معاذ: سألت ابن عون عن حديث هلال بن أبي زينب، عن شهر، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى تبتدره زوجتاه" فقال ابن عون: ما يصنع بشهر إن شعبة قد ترك شهرًا.

وقال علي بن حفص المدائني: سألت شعبة عن عبد الحميد بن بهرام، فقال: صدوق إلَّا أنه يحدث عن شهر.

وقال أحمد بن حنبل: عبد الحميد بن بهرام حديثه مقارب من حديث شهر، وكان يحفظها كأنه يقرأ سورة، وهي سبعون حديثًا.

قال سيار بن حاتم: حدثنا جعفر بن سليمان عن أبي بكر الهذلي، عن شهر بن حوشب، قال: لما قتل ابن آدم أخاه، مكث آدم مائة سنة لا يضحك ثم أنشأ يقول:

تغيرت البلاد ومن عليها … فوجه الأرض مغبر قبيح

تغير كل ذي لون وطعم … وقل بشاشة الوجه المليح

<<  <  ج: ص:  >  >>