للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حجاج بن أرطاة عن أبي جعفر أن أباه قاسم الله تعالى ماله مرتين وقال إن الله يحب المذنب التواب.

ابن عيينة عن أبي حمزة الثمالي أن علي بن الحسين كان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين في الظلمة ويقول إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب.

يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل.

جرير بن عبد الحميد عن عمرو بن ثابت لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثراً مما كان ينقل الجرب بالليل إلى منازل الأرامل.

وقال شيبة بن نعامة لما مات علي وجدوه يعول مئة أهل بيت. قلت لهذا كان يبخل فإنه ينفق سراً ويظن أهله أنه يجمع الدراهم وقال بعضهم ما فقدنا صدقة السر حتى توفي علي.

وروى واقد بن محمد العمري عن سعيد بن مرجانة أنه لما حدث علي بن الحسين بحديث أبي هريرة من أعتق نسمة مؤمنة أعتق الله كل عضو منه بعضو منه من النار حتى فرجه بفرجه (٢٦٤) فأعتق علي غلاماً له أعطاه فيه عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم.

وروى حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال دخل علي بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه فجعل محمد يبكي فقال ما شأنك قال علي دين قال وكم هو قال بضعة عشر ألف دينار قال فهي علي.

علي بن موسى الرضا حدثنا أبي عن أبيه عن جده قال علي بن الحسين إني لأستحيي من الله أن أرى الأخ من إخواني فأسأل الله له الجنة وأبخل عليه بالدنيا فإذا كان غداً قيل لي لو كانت الجنة بيدك لكنت بها أبخل وأبخل.

قال أبو حازم المدني ما رأيت هاشمياً أفقه من علي بن الحسين سمعته وقد سأل


(٢٦٤) صحيح: أخرجه أحمد (٢/ ٤٢٠ و ٤٢٢ و ٤٢٩ و ٤٣٠ - ٤٣١ و ٥٢٥)، والبخاري (٢٥١٧) و (٦٧١٥)، ومسلم (١٥٠٩) (٢٣) والترمذي (١٥٤١)، وابن الجارود (٩٦٨)، والبيهقي (١٠/ ٢١٧ و ٢٧٢) من طرق عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة عن النبي قال: من أعتق رقبة مؤمنة، أعتق اللَّه بكل عُضو منه، عضوًا من النار، حتى يُعتق فَرْجَهُ بفرجه" واللفظ لمسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>