إبراهيم بن المنذر حدثنا عبد الرحمن ابن المغيرة عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال كتب عبيد الله بن عبد الله بن عتبة إلى عمر بن عبد العزيز:
بسم الذي أنزلت من عنده السور … والحمد لله أما بعد يا عمر
إن كنت تعلم ما تأتي وما تذر … فكن على حذر قد ينفع الحذر
واصبر على القدر المحتوم وارض به … وإن أتاك بما لا تشتهي القدر
فما صفا لامرئ عيش يسر به … إلا سيتبع يوماً صفوه كدر
قال الزهري كان عبيد الله بن عبد الله بحراً من بحور العلم. وقال محمد بن الضحاك الحزامي قال مالك كان ابن شهاب يأتي عبيد الله بن عبد الله وكان من العلماء فكان يحدثه ويستسقي هو له الماء من البئر وكان عبيد الله يطول الصلاة ولا يعجل عنها لأحد قال فبلغني أن علي بن الحسين جاءه وهو يصلي فجلس ينتظره وطول عليه فعوتب عبيد الله في ذلك وقيل يأتيك ابن بنت رسول الله ﷺ فتحبسه هذا الحبس فقال اللهم غفراً لا بد لمن طلب هذا الشأن أن يعنى.
أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ أنبأنا يوسف بن عبد المعطي أنبأنا أبو طاهر السلفي أنبأنا نصر بن أحمد قال أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد البزار أنبأنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب حدثني علي بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري حدثه عبيد الله ابن عبد الله سمع ابن عباس يقول جئت أنا والفضل على أتان يوم عرفة والنبي ﷺ يصلي بالناس فمررنا على بعض الصف فنزلنا عنها وتركناها ترتع ولم يقل لنا النبي ﷺ شيئاً.
وبه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله يبلغ به النبي ﷺ قال:"من بات وفي يده غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه"(٣٠٩).
هذا مرسل قوي الإسناد فيه الحض على غسل اليد من الزفر.
قال الواقدي ومحمد بن عبد الله بن نمير والترمذي مات عبيد الله سنة ثمان وتسعين.
وقال الهيثم بن عدي وعلي بن المديني مات سنة تسع وتسعين وقيل غير ذلك.
(٣٠٩) صحيح: أخرجه أحمد (٢/ ٢٦٣ و ٥٣٧)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٢٢٠)، وأبو داود (٣٨٥٢)، وابن ماجه (٣٢٩٧)، والدارمي (٢/ ١٠٤)، والبيهقي (٧/ ٢٦)، والبغوي (٢٨٧٨) من طرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: فذكره.