للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال يزيد مالنا ولك يا هذا قال وجدتك رخيصاً فأحببت أن أسلفك فقال لخادمه كم معك من النفقة قال نحو عشرة آلاف درهم قال ادفعها إليه.

غزا يزيد طبرستان وهزم الإصبهبذ ثم صالحهم على سبع مئة ألف وعلى أربع مئة حمل زعفران ثم نكث أهل جرجان فحاصرهم مدة وافتتحها عنوة فصلب منهم مسافة فرسخين وأسر اثني عشر ألفاً ثم ضرب أعناقهم على نهر جرجان حتى دارت الطاحون بدمائهم.

وكان ذا تيه وكبر رآه مطرف بن الشخير يسحب حلته فقال له إن هذه مشية يبغضها الله قال أوما تعرفني قال بلى أولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت بين ذلك تحمل العذرة.

وعنه قال الحياة أحب إلي من الموت وحسن الثناء أحب إلي من الحياة. وقيل له ألا تنشئ لك داراً قال لا إن كنت متولياً فدار الإمارة وإن كنت معزولاً فالسجن.

قلت هكذا هو وإن كان غازياً فالسرج وإن كان حاجاً فالكور وإن كان ميتاً فالقبر فهل من عامر لدار مقره.

ثم إن يزيد بن المهلب لما استخلف يزيد بن عبد الملك غلب على البصرة وتسمى بالقحطاني فسار لحربه مسلمة بن عبد الملك فالتقوا فقتل يزيد في صفر سنة اثنتين ومئة.

وقد استوعب ابن عساكر وابن خلكان أخبار يزيد بن المهلب بطولها.

قال شعبة بن الحجاج سمعت الحسن البصري يقول في فتنة يزيد بن المهلب هذا عدو الله يزيد بن المهلب كلما نعق بهم ناعق اتبعوه.

وعن أبي بكر الهذلي أن يزيد قال أدعوكم إلى سنة عمر بن عبد العزيز فخطب الحسن وقال اللهم اصرع يزيد بن المهلب صرعة تجعله نكالاً يا عجباً لفاسق غير برهة من دهره ينتهك المحارم يأكل معهم ما أكلوا ويقتل من قتلوا حتى إذا منع شيئاً قال إني غضبان فاغضبوا فنصب قصباً عليها خرق فاتبعه رجرجة ورعاع يقول أطلب بسنة عمر إن من سنة عمر أن توضع رجلاه في القيد ثم يوضع حيث وضعه عمر.

قلت قتل عن تسع وأربعين سنة ولقد قاتل قتالاً عظيماً وتفللت جموعه فما زال

<<  <  ج: ص:  >  >>