وكان مفتي أهل الكوفة هو الشعبي في زمانهما وكان رجلاً صالحاً فقيهاً متوقياً قليل التكلف وهو مختف من الحجاج.
روى أبو أسامة عن الأعمش قال كان إبراهيم صيرفي الحديث. وروى جرير عن إسماعيل بن أبي خالد قال كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى يجتمعون في المسجد يتذاكرون الحديث فإذا جاءهم شيء ليس فيه عندهم رواية رموا إبراهيم بأبصارهم.
قال يحيى بن معين مراسيل إبراهيم أحب إلي من مراسيل الشعبي قاله عباس عنه.
قال ابن عون وصفت إبراهيم لابن سيرين قال لعله ذاك الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عند علقمة كان في القوم وكأنه ليس فيهم.
شعبة عن منصور عن إبراهيم قال ما كتبت شيئاً قط. قال مغيرة كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير. وقال طلحة بن مصرف ما بالكوفة أعجب إلي من إبراهيم وخيثمة.
قال فضيل الفقيمي قال لي إبراهيم ما كتب إنسان كتاباً إلا اتكل عليه.
قال أبو قطن حدثنا شعبة عن الأعمش قلت لإبراهيم إذا حدثتني عن عبد الله فأسند قال إذا قلت قال عبد الله فقد سمعته من غير واحد من الصحابة وإذا قلت حدثني فلان فحدثني فلان.
وقال مغيرة كره إبراهيم أن يستند إلى سارية.
حماد بن زيد عن ابن عون جلست إلى إبراهيم فقال في المرجئة قولاً غيره أحسن منه وجاء ذم الإرجاء من وجوه عنه.
وقال سعيد بن جبير أتستفتوني وفيكم إبراهيم. قال الحاكم كان إبراهيم النخعي يحج مع عمه وخاله علقمة والأسود وكان يبغض المرجئة ويقول لأنا على هذه الأمة من المرجئة أخوف عليهم من عدتهم من الأزارقة.