شعبة بن أبي معشر عن النخعي أنه كان يدخل على عائشة فيرى عليها ثياباً حبراً وقال أيوب وكيف كان يدخل عليها قال كان يخرج مع عمه وخاله حاجاً وهو غلام قبل أن يحتلم وكان بينهم ود وإخاء وكان بينهما وبين عائشة ود وإخاء.
شريك عن سليمان بن يسير عن إبراهيم أدخلني خالي الأسود على عائشة وعلي أوضاح. جرير عن مغيرة قال كان إبراهيم يدخل على عائشة مع الأسود وعلقمة ومات وله سبع وخمسون سنة أو نحوه.
وقال سليم بن أخضر حدثنا ابن عون قال مات إبراهيم وهو ما بين الخمسين إلى الستين. علي بن عاصم حدثنا المغيرة قال قيل لإبراهيم قتل الحجاج سعيد ابن جبير قال يرحمه الله ما ترك بعده خلف قال فسمع بذلك الشعبي فقال هو بالأمس يعيبه بخروجه على الحجاج ويقول اليوم هذا فلما مات إبراهيم قال الشعبي ما ترك بعده خلف.
نعيم بن حماد حدثنا جرير عن عاصم قال تبعت الشعبي فمررنا بإبراهيم فقام له إبراهيم عن مجلسه فقال له الشعبي أما إني أفقه منك حياً وأنت أفقه مني ميتاً وذاك أن لك أصحاب يلزمونك فيحيون علمك.
محمد بن طلحة بن مصرف حدثني ميمون أبو حمزة الأعور قال قال لي إبراهيم تكلمت ولو وجدت بداً لم أتكلم وإن زماناً أكون فيه فقيهاً لزمان سوء.
قال أبو حمزة الثمالي كنت عند إبراهيم النخعي فجاء رجل فقال يا أبا عمران إن الحسن البصري يقول إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقال رجل هذا من قاتل على الدنيا فأما قتال من بغى فلا بأس به فقال إبراهيم هكذا قال أصحابنا عن ابن مسعود فقالوا له أين كنت يوم الزاوية قال في بيتي قالوا فأين كنت يوم الجماجم (٣٥٠) قال في بيتي قالوا فإن علقمة شهد صفين مع علي فقال بخ بخ من لنا مثل علي بن أبي طالب ورجاله.
(٣٥٠) يوم الجماجم كانت بين الحجاج بن يوسف الثقفي وعبد الرحمن بن الأشعث سنة ٨٢ أو ٨٣ هـ، وكانت على سبعة فراسخ من الكوفة.