للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود حدثنا ابن أبي السري حدثنا يونس بن بكير عن الأعمش قال ما رأيت أحداً أرد لحديث لم يسمعه من إبراهيم. وقيل إن إبراهيم لما احتضر جزع جزعاً شديداً فقيل له في ذلك فقال وأي خطر أعظم مما أنا فيه أتوقع رسولاً يرد علي من ربي إما بالجنة وإما بالنار والله لوددت أنها تلجلج في حلقي إلى يوم القيامة.

روى ابن عيينة عن الأعمش قال جهدنا أن نجلس إبراهيم النخعي إلى سارية وأردناه على ذلك فأبى وكان يأتي المسجد وعليه قباء وريطة معصفرة قال وكان يجلس مع الشرط. قال أحمد بن حنبل كان إبراهيم ذكياً حافظاً صاحب سنة.

قال مغيرة كان إبراهيم إذا طلبه إنسان لا يحب لقاءه خرجت الجارية فقالت اطلبوه في المسجد.

روى قيس عن الأعمش عن إبراهيم قال أتى رجل فقال إني ذكرت رجلاً بشيء فبلغه عني فكيف أعتذر إليه قال تقول والله إن الله ليعلم ما قلت من ذلك من شيء. قال أبو عمرو الداني أخذ إبراهيم القراءة عرضاً عن علقمة والأسود قرأ عليه الأعمش وطلحة بن مصرف. وروى وكيع عن شعبة عن مغيرة عن إبراهيم قال الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم بدعة (٣٥٢).


(٣٥٢) أخرجه أحمد (٤/ ٨٥)، والترمذي (٢٤٤)، والنسائي (٢/ ١٣٥) عن ابن عبد الله بن مُغفل قال: سمعني أبي وأنا في الصلاة أقول: "بسم الله الرحمن الرحيم" فقال لي: أي بُنىَّ مُحْدَث إياك والحَدَث، قال: ولم أر أحدًا من أصحاب رسول الله كان أبغض إليه الحدث في الإسلام، يعنى: منْهُ، قال: وقد صليتُ مع النبي ومع أبي بكر وعمر ومع عثمان فلم أسمع أحدًا منهم يقولها، فلا تقُلها، إذا أنت صليت فقل: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾ [الفاتحة: ٢].
وقال أبو عيسى في إثره: حديث عبد الله بن مُغفَّل حديث حسن.
ووقع عند أحمد التصريح باسم ابن عبد الله بن مغفل، وهو يزيد بن عبد الله بن مغفل.

<<  <  ج: ص:  >  >>