حماد بن سلمة عن حميد سمعت الحسن يقول خلق الله الشيطان وخلق الخير وخلق الشر فقال رجل قاتلهم الله يكذبون على هذا الشيخ.
أبو الأشهب سمعت الحسن يقول في قوله:"وحيل بينهم وبين ما يشتهون" سبأ ٥٤، قال حيل بينهم وبين الإيمان. وقال حماد عن حميد قال قرأت القرآن كله على الحسن ففسره لي أجمع على الإثبات فسألته عن قوله:"كذلك سلكناه في قلوب المجرمين" الشعراء ٢٠٠، قال الشرك سلكه الله في قلوبهم.
حماد بن زيد عن خالد الحذاء قال سأل الرجل الحسن فقال:"ولا يزالون مختلفين، إلا من رحم ربك" هود ١١٨، ١١٩، قال أهل رحمته لا يختلفون ولذلك خلقهم خلق هؤلاء لجنته وخلق هؤلاء لناره فقلت يا أبا سعيد آدم خلق للسماء أم للأرض قال للأرض خلق قلت أرأيت لو أعتصم فلم يأكل من الشجرة قال لم يكن بد من أن يأكل منها لأنه خلق للأرض فقلت:"وما أنتم عليه بفاتنين، إلا من هو صال الجحيم" الصافات ١٦٢، ١٦٣، قال نعم الشياطين لا يضلون إلا من أحب الله له أن يصلى الجحيم.
أبو هلال محمد بن سليم دخلت على الحسن يوم الجمعة ولم يكن جمع فقلت يا أبا سعيد أما جمعت قال أردت ذلك ولكن منعني قضاء الله. منصور بن زاذان سألنا الحسن عن القرآن ففسره كله على الإثبات.
ضمرة بن ربيعة عن رجاء عن ابن عون عن الحسن قال من كذب بالقدر فقد كفر. حماد بن زيد عن ابن عون قال لما ولي الحسن القضاء كلمني رجل أن أكلمه في مال يتيم يدفع إليه ويضمه فكلمته فقال أتعرف الرجل قلت نعم قال فدفعه إليه.
رجاء بن سلمة عن ابن عون عن ابن سيرين وقيل له في الحسن وما كان ينحل إليه أهل القدر قال كانوا يأتون الشيخ بكلام مجمل لو فسروه لهم لساءهم. ابن أبي عروبة كلمت مطراً الوراق في بيع المصاحف فقال قد كان حبرا الأمة أو فقيها الأمة لا يريان به بأساً الحسن والشعبي.