(٤٠٣) الصُّفْرية: هم أتباع زياد بن الأصْفر، وهم يقولون بأن أصحاب الذنوب مشركون ولا يرون قتل أطفال مخالفيهم ونسائهم، بينما الأزارقة يرون ذلك، وقد زعمت فرقة من الصُّفرية أن ما كان من الأعمال عليه حد واقع لا يُسمَّى صاحبُهُ إلَّا بالاسم الموضوع له، كزان وسارق، وقاذف، وقاتل عمد، وليس صاحبه كافرًا ولا مشركًا، وكل ذنب ليس فيه حد كترك الصلّاة والصوّم فهو كفّر وصاحبه كافر، وإن المؤمن المذنب يفقد اسم الإيمان في الوجهين جميعًا. والصفرية انقسمت إلى ثلاث فرق: فرقة: تزعم أن صاحب كل ذنب مشرك، كما قالت الأزارقة، والثانية: تزعم أن اسم الكفر واقع على صاحب ذنب ليس فيه حد، والمحدود في ذنبه خارج عن الإيمان وغير داخل في الكفر، والثالثة: تزعم أن اسم الكفر يقع على صاحب الذنب إذا حدَّه الوالى على ذنبه. (٤٠٤) في إسناده يحيى بن مسلم البكَّاء، ويُقال يحيى بن سُلَيم البكاء، قال أبو زُرعة: ليس بقوى. وقال النسائي: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف.