للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حميد بن عبد الرحمن: سمعت ابن أبي ليلى يقول: كان الشعبي يقول: ما قالت الصعافقة (١) ما قال الناس -يعني: الحكم.

وقال ضمرة، عن الأوزاعي: لقيت الحكم بمنى، فإذا رجل حسن السمت مُتقنعا.

وقال أبو همام: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني الأوزاعي، قال: قال لي يحيى بن أبي كثير ونحن بمنى: لقيت الحكم بن عتيبة؟ قلت: نعم. قال: ما بين لابتيها أحد أفقه منه. قال: وبها عطاء وأصحابه.

وقال أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن الحكم، قال لرجل: أنت مثل الطير الذي يرى الكواكب في السماء يحسب أنها سمك.

وقال ابن إدريس: سألت شعبة: متى مات الحكم? قال: سنة خمس عشرة ومئة قال ابن إدريس: فيها ولدت وفيها أرخه: أبو نعيم، وغيره وقيل: سنة أربع عشرة وليس بشيء.

أخبرنا القاضي أبو محمد عبد الخالق بن عبد السلام، أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه، أنبأنا أحمد بن عبد الغني، أنبأنا نصر بن أحمد أنبأنا عبد الله بن عبيد الله، حدثنا أبو عبد الله المحاملي، حدثنا محمد بن الوليد، حدثنا محمد -هو ابن جعفر- حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي رافع، عن أبي رافع: أن رسول الله بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة، فقال: لأبي رافع: اصحبني كيما تصيب منها. فقال: حتى آتي النبي فأسأله، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه سلم- فسأله فقال: "إن الصدقة لا تحل لنا وإن مولى القوم من أنفسهم".

هذا حديث صحيح، غريب، أخرجه: أبو داود، والترمذي، والنسائي (٢)، من رواية شعبة، فوقع لنا عاليا. وابن أبي رافع: هو عبيد الله.


(١) الصعافقة: الذين يحضرون السوق وليس معهم مال، والمقصود أنهم ليسوا ذوي علم.
(٢) صحيح: أخرجه أبو داود "١٦٥٠"، والترمذي "٦٥٧"، والنسائي "٥/ ١٠٧"، وأحمد "٦/ ٨ و ١٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>