وروي عن حفص بن سليمان قال قال لي عاصم ما كان من القراءة التي قرأت بها على أبي عبد الرحمن فهي التي أقرأتك بها وما كان من القراءة التى أقرأت بها أبا بكر بن عياش فهي القراءة التي عرضتها على زر عن ابن مسعود.
قال سلمة بن عاصم كان عاصم بن أبي النجود ذا أدب ونسك وفصاحة وصوت حسن.
يزداد بن أبي حماد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر قال لم يكن عاصم يعد "آلم" آية ولا "حم" آية ولا "كهيعص" آية ولا "طه" آية ولا نحوها.
زياد بن أيوب حدثنا أبو بكر قال كان عاصم إذا صلى ينتصب كأنه عود وكان يكون يوم الجمعة في المسجد إلى العصر وكان عابداً خيراً يصلي أبداً ربما أتى حاجة فإذا رأى مسجداً قال مل بنا فإن حاجتنا لا تفوت ثم يدخل فيصلي.
حسين الجعفي عن صالح بن موسى قال سمعت أبي سأل عاصم ابن أبي النجود فقال يا أبا بكر على ما تضعون هذا من علي ﵁ خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعلمت مكان الثالث؟ فقال عاصم ما نضعه إلا أنه عنى عثمان هو كان أفضل من أن يزكي نفسه.
قال أبو بكر بن عياش دخلت على عاصم وهو في الموت فقرأ "ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق" بكسر الراء وهو لغة لهذيل.
أبو هشام الرفاعي حدثنا يحيى حدثنا أبو بكر قال دخلت على عاصم فأغمي عليه ثم أفاق ثم قرأ قوله تعالى:"ثم ردوا إلى الله" الآية فهمز فعلمت أن القراءة منه سجية (٢٢).
قلت كان عاصم ثبتا في القراءة صدوقاً في الحديث وقد وثقه أبو زرعة وجماعة وقال أبو حاتم محله الصدق وقال الدارقطني: في حفظه شيء يعني للحديث لا للحروف وما زال في كل وقت يكون العالم إماما في فن مقصراً في فنون وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة واهياً في الحديث وكان الأعمش بخلافه كان
(٢٢) ضعيف: أبو هشام الرفاعي، هو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي، الكوفي، ليس بالقوى كما قال الحافظ في "التقريب" .. وقال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه.