قال عفان: أهدى حسام بن مصك إلى قتادة نعلا فجعل قتادة يحركها وهي تتثنى من رقتها وقال إنك لتعرف سخف الرجل في هديته.
وقال عفان قال لنا قيس بن الربيع قدم قتادة الكوفة فأردنا أن نأتيه فقيل لنا إنه يبغض عليا ﵁ فلم نأته ثم قيل لنا بعد إنه أبعد الناس من هذا فأخذنا عن رجل عنه.
البغوي في ترجمة قتادة له حدثنا إبراهيم بن هانئ حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال قال قتادة لسعيد بن المسيب يا أبا النضر خذ المصحف قال فأعرض عليه سورة البقرة فلم يخط فيها حرفا قال فقال يا أبا النضر أحكمت؟ قال نعم قال لأنا لصحيفة جابر ابن عبد الله أحفظ مني لسورة البقرة قال وكانت قرئت عليه الصحيفة التي يرويها سليمان اليشكري عن جابر.
وبه قال معمر قال قتادة جالست الحسن اثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين قال ومثلي يأخذ عن مثله قال وكيع قال شعبة كان قتادة يغضب إذا وقفته على الإسناد قال فحدثته يوما بحديث أعجبه فقال من حدثك قلت: فلان عن فلان قال فكان يعده.
قال أبو هلال سألت قتادة عن مسألة فقال لا أدري فقلت قل فيها برأيك قال ما قلت: برأي منذ أربعين سنة وكان يومئذ له نحو من خمسين سنة قلت: فدل على أنه ما قال في العلم شيئاً برأيه.
قال أبو عوانة سمعت قتادة يقول ما أفتيت برأي منذ ثلاثين سنة.
أبو ربيعة حدثنا أبو عوانة قال شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان.
وعن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال دهن الحاجبين أمان من الصداع.
ضمرة بن ربيعة عن حفص عن قائد لقتادة قال قدت قتادة عشرين سنة وكان يبغض الموالي ويقول دباغين حجامين أساكفة فقلت ما يؤمنك أن يجيئ بعضهم فيأخذ بيدك فيذهب بك إلى بئر فيطرحك فيها؟ قال كيف قلت؟ فأعدت عليه فقال لا قدتني بعدها.
عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا قتادة عن عمرو بن دينار بحديث في الوصية فسألت عمراً ثم قلل معناه غير ما قال قتادة فقلت إن قتادة نبأ عنك بكذا وكذا قال إني أوهمت يوم حدثت به قتادة.