ويقال سنة ثلاث، وثلاثين ومائة. وهو ابن عم حصين بن عبد الرحمن، وعتبة بن فرقد. قال: ومحمد بن علي السلمي أخوه لأمه.
قال أبو داود: طلب منصور الحديث قبل وقعة الجماجم (١) والأعمش طلب بعد الجماجم.
وقال أبو حاتم الرازي: هو أتقن من الأعمش لا يخلط ولا يدلس بخلاف الأعمش.
قال سفيان بن عيينة: كان منصور في الديوان فكان إذا دارت نوبته لبس ثيابه وذهب فحرس يعني في الرباط.
قال أبو نعيم الملائي: سمعت حماد بن زيد يقول: رأيت منصور بن المعتمر صاحبكم، وكان من هذه الخشبية وما أراه كان يكذب قلت: الخشبية هم الشيعة.
قال يحيى بن سعيد القطان: كان منصور من أثبت الناس.
وحكاية أبي بكر الباغندي الحافظ مشهورة، سمعناها في "معجم الغساني"، أنه كان ينتخب على شيخ، فكان يقول له: كم تضجرني? أنت أكثر حديثًا مني وأحفظ فقال: إني قد جئت إلى الحديث بحسبك أني رأيت النبي ﷺ في النوم فلم أسأله الدعاء وإنما قلت: يا رسول الله أيما أثبت في الحديث منصور أو الأعمش? فقال: منصور منصور.
أخبرنا إسحاق بن طارق، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا أبو المكارم اللبان، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم حدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا محمد ابن يحيى حدثنا أزهر بن جميل حدثنا سفيان بن عيينة قال رأيت منصور ابن المعتمر فقلت ما فعل الله بك? قال كدت أن ألقى الله تعالى بعمل نبي. ثم قال سفيان صام منصور ستين سنة يقوم ليلها ويصوم نهارها ﵀.
قال أبو نعيم الملائي: مات منصور بعدما قدم السودان- يعني: المسودة، أي: آل العباس.
أحمد بن زهير: سمعت ابن معين يقول: مات منصور سنة ثلاث وثلاثين ومائة وفيها أرخه: محمد بن عبد الله بن نمير، وشباب العصفري وقال أبو القاسم بن مندة: سنة اثنتين وثلاثين بعد السودان بقليل، ثم أعاده في سنة ثلاث ثلاثين فالله أعلم. ومن عواليه:
(١) وقعة الجماجم كانت بين عبد الرحمن بن الأشعث، والحجاج بن يوسف الثقفي، وكانت الغلبة فيها للحجاج وقتل فيها عدد كبير من القراء. والجماجم موضع بظاهر الكوفة على سبعة فراسخ منها.