هذا حديث قوي الإسناد، متجاذب بين الوقف والرفع، إذ قوله: يبلغ به، مشعر برفعه، وتركه لذكر النبي ﷺ مؤذن بوقفه.
قال حماد بن زاذان: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: حفاظ الكوفة أربعة: عمرو بن مرة، ومنصور، وسلمة بن كهيل، وأبو حصين.
وقال بشر بن المفضل: لقيت سفيان بمكة، فقال: ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور.
وقال صالح بن أحمد قلت: لأبي إن قومًا قالوا: منصور أثبت في الزهري من مالك. قال: وأي شيء روى، عن الزهري? هؤلاء جهال، منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب، وليس أحد أروى، عن مجاهد منه.
وقال ابن معين: منصور نظير أيوب عندي، وهو أثبت من الحكم.
وقال أحمد: الحكم أثبت.
وقال ابن المديني: إذا حدثك، عن منصور ثقة فقد ملأت يديك لا تريد غيره.
وقال عبد الرزاق: حدث سفيان يومًا، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله فقال هذا الشرف على الكراسي.
= والحديث ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أخرجه ابن أبي شيبة "٣/ ٢٠٧" و"١٤/ ٢٧٤ - ٢٧٥"، وأحمد "٢/ ١٦٤ و ١٩٢"، وعبد الرزاق "٧١٥٥"، والطيالسي "٢٢٧١"، و الترمذي "٦٥٢"، والدارمي "١/ ٣٨٦"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "٢/ ١٤"، والدراقطني في "السنن" "٣/ ١١٩"، والحاكم "١/ ٤٠٧"، وابن الجارود في "المنتقى" "٣٦٢"، والبيهقي في " السنن" "٧/ ١٣"، والبغوي "١٥٥٩"، والقضاعي في "مسند الشهاب "٨٨٤" من طرق عن سفيان الثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن ريحان بن يزيد العامري، عن عبد الله بن عمرو، به مرفوعا.