ثبت أن النبي ﷺ قال:"خير دور الأنصار دار بني النجار"(١).
رأى يحيى بن سعيد عبد الله بن عمر. قاله: الحاكم أبو عبد الله، ثم قال: سمع أنسا، والسائب، وأبا أمامة، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، ويوسف ابن عبد الله بن سلام. وسمع: ابن المسيب، ومن بعده من الفقهاء السبعة، وجالسهم.
روى عنه من التابعين أربعة: هشام بن عروة، وحميد الطويل، وأيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر.
إسماعيل بن أبي أويس: حدثني أبي، حدثنا يحيى بن سعيد بن قيس ابن عمرو بن سهل بن ثعلبة.
ابن سعد: أنبأنا محمد بن عمر قال: يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل النجاري توفي بالهاشمية، وكان قاضيا بها لأبي جعفر، سنة ثلاث وأربعين.
عارم: حدثنا حماد، عن هشام بن عروة قال: حدثني العدل الرضى الأمين على ما يغيب عليه، أبو سعيد يحيى بن سعيد.
قلت: عامة الناس كنوه هكذا.
وروى أبو يحيى صاعقة، عن ابن المديني قال: كنيته أبو نصر.
قال سليمان بن بلال: كان يحيى بن سعيد قد ساءت حالته، وأصابه ضيق شديد وركبه الدين، فبينما هو كذاك إذ جاءه كتاب أبي جعفر المنصور يستقضيه، فوكلني بأهله، وقال لي: والله ما خرجت وأنا أجهل شيئًا، فلما قدم العراق كتب إلي قلت: لك ذاك القول، وإنه والله لأول خصمين جلسا بين يدي فاقتصا شيئًا، والله ما سمعته قط فإذا جاءك كتابي هذا فسل ربيعة بن أبي عبد الرحمن، واكتب إلي ما يقول ولا تعلمه هذه حكاية منكرة فإن ربيعة كان قد مات رواها إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن يحيى بن محمد ابن طلحة من ولد أبي بكر، عن سليمان وزاد فيها فلما خرجت إلى العراق شيعته فكان أول ما استقبله جنازة فتغير وجهي فقال: كأنك تغيرت؟ فقلت: اللهم لا طير إلَّا طيرك فقال: والله لئن صدق طيرك لينعشن أمري. فمضى فما أقام إلَّا شهرين حتى قضى دينه وأصاب خيرًا.
(١) صحيح: أخرجه البخاري "٣٨٧٩"، ومسلم "٢٥١١" من حديث أبي أسيد، به مرفوعا.