وقال أبو حاتم، وسئل، عن أيوب فقال: ثقة لا يسأل عن مثله.
قلت: إليه المنتهى في الإتقان.
قال ابن المديني: له نحو من ثمان مائة حديث وأما ابن علية فقال: كنا نقول: حديث أيوب ألفا حديث فما أقل ما ذهب علي منها.
وسئل ابن المديني عن أصحاب نافع، فقال: أيوب وفضله، ومالك، واتقانه، وعبيد الله، وحفظه.
روى ضمرة، عن ابن شوذب قال: كان أيوب يؤم أهل مسجده في شهر رمضان ويصلي بهم في الركعة قدر ثلاثين آية، ويصلي لنفسه فيما بين الترويحتين بقدر ثلاثين آية، وكان يقول هو بنفسه للناس الصلاة ويوتر بهم ويدعو بدعاء القرآن، ويؤمن من خلفه، وآخر ذلك يصلي على النبي ﷺ ويقول اللهم استعملنا بسنته وأوزعنا بهديه واجعلنا للمتقين إماما ثم يسجد وإذا فرغ من الصلاة دعا بدعوات.
قال حماد بن زيد: أيوب عندي أفضل من جالسته وأشده إتباعا للسنة.
قال سعيد بن عامر الضبعي، عن سلام بن أبي مطيع، قال: رأى أيوب رجلًا من أصحاب الأهواء، فقال: إني لأعرف الذلة في وجهه، ثم تلا ﴿سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّة﴾ [الأعراف: ١٥٢] ثم قال: هذه لكل مفتر وكان يسمي أصحاب الأهواء: خوارج ويقول: إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف.
وقال له رجل من أصحاب الأهواء: يا أبا بكر! أسألك، عن كلمة؟ فولى وهو يقول: ولا نصف كلمة مرتين.
وروى جرير الضبي، عن أشعث قال كان أيوب جهبذ العلماء.
قال سلام بن أبي مطيع: كان أفقههم في دينه أيوب وعن هشام بن حسان: أن أيوب السختياني حج أربعين حجة.
وقال وهيب: سمعت أيوب يقول: إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل.
وقال حماد بن زيد: كان أيوب صديقًا ليزيد بن الوليد فلما ولي الخلافة قال أيوب: اللهم أنسه ذكري وكان يقول: ليتق الله رجل وإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس.