قلت: كان يرى له لشرفه، وعلمه، ولكونه من أولاد صفية أخت العباس.
وقال يعقوب بن شيبة: هشام ثبت، لم ينكر عليه إلَّا بعد مصيره إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية، وأرسل عن أبيه مما كان سمعه من غير أبيه، عن أبيه.
قلت: في حديث العراقيين، عن هشام أوهام تحتمل، كما وقع في حديثهم، عن معمر أوهام.
وضبط جماعة وفاة هشام ببغداد، في سنة سته وأربعين ومائة وصلى عليه أبو جعفر المنصور وشذ: الفلاس فقال: سنة سبع وأربعين. وقيل: سنة خمس وقيل: عاش سبعًا وثمانين سنة. وقيل غير ذلك.
وقع لي الكثير من عواليه، حتى في "الجامع الصحيح" من رواية عبيد الله بن موسى، عنه وأعلى من ذلك: ما حدثنا وأخبرنا، عن عمر بن طبرزد سماعًا، أنبأنا هبة الله بن الحصين، أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن غالب تمتام، حدثنا يحيى بن هاشم حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ يحب الحلواء والعسل لكن يحيى السمسار ليس بثقة (١). وأما المتن ففي الصحاح.
وحديث هشام لعله أزيد من ألف حديث والله أعلم.
(١) سبق ترجمتنا له قريبا في تعليقنا رقم "٢٤٠"، وهو كذاب، وقد ورد عن عائشة ﵂ قالت: كان رسول الله ﷺ يحب الحلوى والعسل" أخرجه البخاري "٥٤٣١"، ومسلم "١٤٧٤" "٢١"، وأبو داود "٣٧٥١"، والترمذي "١٨٣١"، و ابن ماجه "٣٣٢٣"، من طريق أبي أسامة قال: حدثنا هشام بن عروة، به.