قال مالك: قدم ربيعة على أمير المؤمنين، فأمر له بجارية، فأبى، فأعطاه خمسة آلاف ليشتري بها جارية فأبى أن يقبلها.
وعن ابن وهب: أنفق ربيعة على إخوانه أربعين ألف دينار، ثم جعل يسأل إخوانه في إخوانه.
النسائي: حدثنا أحمد بن يحيى بن وزير، حدثنا الشافعي، حدثنا سفيان: كنا إذا رأينا طالبًا للحديث يغشى ثلاثة ضحكنا منه: ربيعة، ومحمد بن أبي بكر بن حزم، وجعفر بن محمد، لأنهم كانوا لا يتقنون الحديث.
روى مطرف، عن ابن أخي ابن هرمز: رأيت ربيعة جلد، وحلق رأسه ولحيته. قال إبراهيم بن المنذر: كان سببه سعاية أبي الزناد به.
قال مطرف: سمعت مالكًا يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة.
قلت: وكان من أوعية العلم. وثقه: أحمد بن حنبل، وأبو حاتم، وجماعة.
وقال أحمد: أبو الزناد أعلم منه.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، ثبت، أحد مفتي المدينة.
قال أبو داود: ربيعة، وعمر مولى غفرة ابنا خالة.
وقال مصعب الزبيري: كان يقال له: ربيعة الرأي، وكان صاحب الفتوى بالمدينة، وكان يجلس إليه وجوه الناس، كان يحصى في مجلسه أربعون معتمًا.
وعنه أخذ مالك بن أنس.
وروى الليث، عن يحيى بن سعيد، قال: ما رأيت أحدًا أفطن من ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
وروى الليث، عن عبيد الله بن عمر قال: هو صاحب معضلاتنا، وعالمنا وأفضلنا.
ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: مكث ربيعة دهرًا طويلًا، عابدًا يصلي الليل والنهار، صاحب عبادة ثم نزع ذلك إلى أن جالس القوم قال: فجالس القاسم فنطق بلب وعقل قال: وكان القاسم إذا سئل، عن شيء قال: سلوا هذا لربيعة فإن كان في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة رسول الله ﷺ وإلا قال سلوا ربيعة أو سالمًا.